الإرهابي سمير القنطار
الإرهابي سمير القنطار

إسرائيل في العربية – يبدو مقتل الإرهابي سمير القنطار، في قراءة أولية، تصفية حساب إسرائيلية مع هذا المجرم الذي لم يتوان منذ نعومة اظافره في التخطيط وتنفيذ اعمال ارهابية للنيل من اسرائيليين ابرياء،  بل ان عملية الاغتيال جاءت  محاولة لتفادي الاضرار التي  كانت ستقع نتيجة عملية كبيرة كان يخطط لها القنطار، الذي تم تعيينه من قبل ايران وحزب الله، قائدًا لقاعدة عسكرية في شمال سوريا، التي وجدت بدعم ايراني لشن هجمات على اسرائيل من الجولان،  وتغيير اللعبة الاستراتيجية القائمة  وذلك استنادًا  الى معلومات استخبارتية دقيقة.

 وفيما  الدول غارقة في الوحول السورية، كل منها يغني على ليلاه وتتحرك وفق مصالحها ، تبقى اسرائيل بعيدة عن اعتبارات هذه المصالح لتبقى العين الساهرة على امن مواطنيها.

ففي الوقت الذي تدعي فيه ايران وذراعها حزب الله، محاربة الارهاب، تستمر الاولى بمد الاخير بصواريخها الباليستية في الوقت الذي يتم التخطيط فيه لافق جديد هدفه منع اسرائيل من مهاجمة شحنات السلاح هذه المتوجهة من سوريا الى الحزب. افق يسعى الى توجيه ضربة قوية الى اسرائيل لمنعها صد هذه الامدادات، وكان القنطار العقل المدبر والمخطط لعملية تنفذ لهذه لغاية.

اغتيال القنطار ضربة مؤلمة لحزب الله، وتحد واضح لايران يدخل المنطقة في آتون مرحلة جديدة من التوتر المتجدد والشديد على مثلث الحدود بين اسرائيل سوريا ولبنان.

ورغم الصواريخ الثلاث التي سقطت في شمال اسرائيل، ساعات على تصفية المجرم قنطار، يبقى شبح المواجهة المباشرة بعيد، لتستمر المنطقة في مسار التغيير الجيوسياسي والتوازن الاقليمي  ضمن خط احمر عنوانه أمن إسرائيل.