إنتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السيد بنيامين نتانياهو بشدة أداء "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة عقب قراره تعيين لجنة تحقيق لتقصي خروقات إسرائيلية محتملة لحقوق الإنسان خلال العملية العسكرية ضد إرهابيي "حماس" في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء:

"إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يضفي الشرعية على تنظيمات إرهابية قاتلة مثل حماس وداعش. وبدلاً من إقدام الأمم المتحدة على التحقيق في الاعتداءات التي تشنها حماس على المواطنين الإسرائيليين وفي استخدامها سكان غزة دروعاً بشرية، وبدلاً من تقصي المجازر التي يرتكبها [نظام الرئيس السوري، بشار] الأسد بحق المواطنين السوريين أو تقصي المجزرة التي ترتكبها عناصر داعش في الأكراد، فإنها قررت مراجعة أداء إسرائيل وهي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تسعى بشكل مشروع لحماية مواطنيها من الإرهاب القاتل. إن تقرير هذه اللجنة يبدو وكأنه كتِب سلفاً حيث اعتبر رئيسها أن حماس ليست تنظيماً إرهابياً. في الواقع لا داعي لقيام [لجنة التحقيق الدولية] بزيارة البلاد، دَعُوها تزور أولاً دمشق وبغداد وطرابلس، دَعُوها تذهب لمتابعة داعش والجيش السوري وحماس حيث تجد هناك- وليس لدينا هنا- جرائم الحرب".

وقد ورد تصريح رئيس الوزراء مساء اليوم في مكتبه بيروشلايم العاصمة بعد لقائه بحاكم ولاية نيويورك الأميركية أندرو كومو. وكان رئيس الوزراء قد صرح في مستهل لقائه بالمسؤول الأميركي بما يلي:

"أرجو تقديم الشكر لك على زيارتك وعلى وقوفك الثابت إلى جانب إسرائيل ممثلاً عن الشعب الأميركي وسكان نيويورك. هل كنتم ستضعون أميركا [الولايات المتحدة] وتنظيم داعش على نفس المستوى من الأخلاق؟ بالقدر نفسه لا يجوز وضع إسرائيل وحماس على نفس المستوى من الأخلاق. يجب عليكم أن تذكروا أن حماس كانت قد احتفلت [باعتداءات] الحادي عشر من سبتمبر [أيلول 2001 على واشنطن ونيويورك] وهللت لمقتل آلاف الأبرياء ومنهم سكان نيويورك، فيما أن أفراد حماس كانوا قد استنكروا الولايات المتحدة واتهموها بارتكاب الجرائم عندما أقدمت على تصفية [زعيم تنظيم القاعدة، أسامة] بن لادن.

كردستان

إن حماس تواصل ممارسة الإجراءات المرعبة التي يقوم بها تنظيم داعش: إن أفرادها يضطهدون المسيحيين ويتعرضون لمثليي الجنس ويسيئون معاملة النساء. إنهم يرفضون عملياً الحداثة ويشكلون نظاماً من الطغيان الإرهابي الذي فرض نفسه على المدنيين. وعندما يرفض هؤلاء المدنيون [في قطاع غزة] أن يكونوا دروعاً بشرية [لعناصر حماس]، هل تعلم [مخاطباً حاكم ولاية نيويورك] ما يتعرضون له؟ إنهم يتعرضون للإعدام.

هذا هو الانقسام الأخلاقي الذي صار بيِّناً في العالم الآن: إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان على طرف واحد يمثل أنظمة الحكم الديمقراطية الملتزمة بحقوق الإنسان وبمستقبل واعد لشعوبها، بينما تقف عند الطرف المناقض تنظيمات من قبيل داعش وحماس وهي أنظمة حكم استبدادية إسلاموية لا تحدّها أي حدود وهي تتطلع إلى تحقيق عقائدها المريعة وممارسة الفظائع". (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي)

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *