أقلام القراء / الكاتب جمال مزراحي

لا يمكن لأحد عاقل ان ينكر ما تتمتع به الحكومة الإسرائيلية من مزايا الالتزام ببنود ومواثيق حقوق الإنسان وفسح المجال في أي تصرف أو قرار يتخذه الطرف الآخر, والدليل على ذلك لم يقم الجيش الإسرائيلي في يوم من الأيام بأي عملية توغل دون وجود سبب منطقي أو مقنع.

وآخر شيء ما جرى من عملية اختطاف ثلاث مواطنين قبل أيام من قبل العصابات الإرهابية المتطرفة رغم مزاعم محمود عباس بأن حماس ليست ضلعا في هذه العملية!, بالرغم أني استبعد ذلك شخصيا, فعندما يقوم جيش الدفاع بعملية عسكرية أمنية لأيام معدودة تقوم الدنيا ولم تقعد وتتعالى الأصوات والاحتجاجات المسيسة التي تتبنى الشعارات العدائية الهدامة وتظهر الطرف الإسرائيلي على أنه البادي أو المعتدي وتتناسى وتغض الطرف عن الحقيقة التي تقول بعكس ذلك تماما, فعندما قصف الإرهابيون المدن الإسرائيلية قبل عام لم يحرك أي زعيم أو قائد عربي ساكن إزاء هذه العمليات الوحشية التي تستهدف أمن وسلامة المدنيين الآمنين في منازلهم لكنها غالبا ما تسارع الى الشجب والاستنكار تجاه الرد الإسرائيلي الذي يعتبر حقا مشروعا لا يقبل اللغط, وهذه ليست المرة الأولى التي عهدناها من الناطقين بلغة الضاد بل عهدناهم في ذلك على الدوام .

ان حقوق الإنسان هي واجب وقيد لا زال الرئيس نتنياهو متمسكا به الى اليوم وهذه الميزة غير موجودة في زعماء المحيط العربي الذين لا زالوا يكذبون على قطعانهم كل يوم عبر وسائل الإعلام مدفوعة الثمن ولسنا هنا بصدد ان نخوض في هذا الموضوع فقد سبق وان شرحناه طويلا, لكن يجب عليهم وعلى كل من يؤديهم ان يتذكر ان الطرف الآخر هو البادي في كل أزمة تحدث فعليهم ان يتحملوا وزر ذلك بدلا من ان يسارعوا الى التضليل والمداورة من جانب واحد .

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *