صدق رئيس الدولة السيد شيمعون بيرس حين قال ان اسرائيل اشبه بجزيرة داخل بحر هائج.

بحر من الدماء والاقتتال يدور في المنطقة، والقراصنة يحاولون جاهدين الاستيلاء على مقومات البلاد العربية من اجل تنفيذ المخططات والمشاريع الخاصة، على حساب المواطنين الضحايا العزل والاقليات الاثنية التي لا حول لها ولا قوة.

وتبقى دولتنا هدفا لهؤلاء لقض مضاجع استقرار وامن شعبها. من هنا تتنبه اسرائيل للمخاطر التي تتخبط بها دول الجوار، وتحصينها بكافة الوسائل واجب ضروري لدرء تداعيات التفكك العربي، الذي ينذر بتغيير جيو سياسي يجر المنطقة نحو الحروب وعدم الاستقرار لعقود من الزمن، وعلى ما يبدو ستطغى عليها التطرف والعنصرية والاقتتال الطائفي.

جامعة الدول العربية

وبالطبع سيعتبر العرب ان ما يجري يندرج ضمن مخطط اميركي – اسرائيلي مبرمج لتغيير المنطقة وبالتالي النيل " من الوحدة العربية". وما يتم ترويجه انه يوجد مشروع موثق لتقسيم العالم العربي والإسلامي (..) من خلال إثارة النعرات الطائفية "

اذا بالفعل ان ما يحصل بالعالم العربي هو مؤامرة امبريالية ضد الاسلام، دعونا نسال التالي :

– لماذا يقاتل المسلمون بعضهم بعضا؟

– لماذا يقتل الاخ اخاه في الدول العربية ؟

– لماذا لم يتفق العالم العربي عبر جامعته لاتخاذ موقف موحد حيال هذه المؤامرة وهذه المشاريع؟

– لماذا هذا الاجرام والمجازر في دول ما يسمى " الربيع العربي"؟

– لماذا يقف العرب صامتا ازاء هذا الاستفحال في القتل والاقتتال؟

– هل الشعب العربي في الدول التي تشهد ما يسمى "ثورات" رخيص الى هذا الحد ليقوم بتنفيذ مخطط غريب بقتل اخيه؟؟

– وماذا عن الصراع السني – الشيعي والخلاف الايديولوجي هل هو ايضا صنيعة صهيونية ؟

– وغيرها من الاسئلة التي جاءت على سبيل المثال لا الحصر، وسواء كانت الاجابة نعم ولا، فهي تدين العرب انفسهم، وتحملهم مسؤولية ما يحدث في دولهم .

2 תגובות

  1. العدو الصهيوني العنصري

    الصهيونية عنصرية، ومع ذلك يعيش الكثير من العرب المسلمين والمسيحيين واللادينيون ومن قوميات اخرى كالكرد والفرس والدروز وغيرها في كنف ديمقراطيتها العصرية المتحضرة حد الوصول الى برلمانها العنصري مثل المفكر الاسرائيلي العربي المسلم عزمي بشارة، لكن الدول العربية والاسلامية ليست عنصرية، ومع ذلك قتلوا او طردوا كل اليهود من بلدانهم الاصلية وارضهم وبيوتهم، بدءً بالنبي محمد في السعودية الذي قتل كل يهود خيبر وانتهاءً بفلسطين اليوم التي لم تصبح دولة لحد الآن، لا تقبل حتى العرب اليهوديين العروبيين ليس مواطنين محترمين كما هو الحال في الدولة الصهيونية العنصرية، بل لا يعترفون بهم حتى كبشر لا في امريكا ولا في سايبيريا ولا حتى في السموات، ومع ذلك لايستحي هؤلاء من اطلاق صفة العنصرية على اولئك، فماذا يفيد مع هكذا عقلية منحرفة متحجرة؟

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *