رد المحلل السياسي الاسرائيلي رؤوبين باركو على تصريحات عضو اللجنة المركزية في ما يسمي ب"فتح" صائب عريقات ألذي زعم سابقا بنه "كنعاني الأصل"، واضاف ان "الكنعانيون سبقوا الوجود اليهودي على أرض اسرائيل التاريخية" التي سماها ب"فلسطين", على حد تعبيره. وعلق الدكتور باركو في صحيفة "إسرائيل اليوم" على تصريحات عريقات قائلا، إن هذه دعاية عربية كاذبة واضاف ان عريقات في الأصل بدوي أردني من قبيلة الحويطات وطبعا له لا علاقة بالشعوب الكنعانية التي تفرقت وذابت وانمحى ذكرها قبل ألفي عام، هذا ووصف الدكتور باركو عدم اعتراف العروبة بتاريخ المنطقة قبل احتلالها على يد العرب جريمة تاريخية واخلاقية.

والغريب في الموضوع ان عريقات نفسه اعترف سابقا ان عائلته يعود أصلها الى قبيلة الحويطات العربية فهاجرت من الأردن الى الاراضي الاسرائيلية إبّان الانتداب البريطاني طالبا للعمل حيث صرح عريقات علينا: "انا شرف لي أن أكون بدوي وأن أكون أردني" حسب ما نقلته وكالة دنيا الوطن.  هذا ويسخر باركو  الخبير في شؤون الشرق الأوسط من العريقات قائلا: "يجب منح العريفات جائزة نوبل جديدة تسمى جائزة “الكذب والتلاعب السياسي".

صائب عريقات
"انا شرف لي أن أكون بدوي وأن أكون أردني"

ووجد في ستينيات القرن الماضي ساخرون زعموا أن أصل المهاجرين العرب الذين أطلقوا على أنفسهم لقب "الفلسطينيين" من أم يهودية ( القومية اليهودية – الصهيونية) وأب انجليزي (الانتداب البريطاني)، وأصيب عريقات “الكنعاني المزعوم” بالبلبلة قليلا ونسي أنه حينما بحث ياسر عرفات (وهو ايضا مصري وولد عام 1929 في القاهرة) عن أب زعم أن "الفلسطينيين" هم من نسل “اليبوسيين”. وحدث هذا ايضا لاحمد الطيبي “الفلسطيني”، الذي تبين أن أصله من سوريا. وزعم كثيرون من العروبيين على مر السنين أنهم من نسل “البلشتينيين” (اليونان الذين جاؤوا من البحر احتلالا) فسخر باركو قائلا: فلو سمع المحتل العربي بأنه من نسل عبدة أوثان لكان ذلك اهانة وسببا يدعو الى القتل.

اقرأ المزيد عن الموضوع هنا:  لماذا اخرجت الدّعاية العربية الكنعانيين من القبر؟