أقلام القراء /  محمد ابوغلم

أولا، ملامح الحركة:

الحركة الثقافية الأمازيغية حركة نظال، مطلبية، جامعة لشعب شمال إفريقيا و موحدة له حول قضية اللغة و الهوية و الثقافة و التاريخ الأمازيغي بكل مراحله: ما قبل التاريخ، النوميدية، الرومانية-البيزنطية و الإسلامية، هي حركة سلمية بمعنى: حركة ضد العنف بكل أشكاله، ضد استعماله من طرفها أو ضدها و تندد به باستمرار. الحركة الثقافية الأمازيغية قوة ديموقراطية اجتماعية و قوة سياسية تضم كل مواطني شمال أفريقيا ذوي القناعات السياسية التي لا تتنافى مع وحدتها و أهدافها و مصالحها. بطبيعتها الديموقراطية الحركة الثقافية الأمازيغية ليست و لن تكون شوفينية و لا رجعية بل بالعكس ستظل حركة بدون أية عقدة، تدعو إلى التفتح على كل أبعاد الثقافة العالمية و يندرج نضالها في إطار المد الديموقراطي للشعب الأمازيغي.

الامازيغ

ثانيا، أهداف عامة:
الحركة الثقافية الأمازيغية، تناظل من أجل:
1. الاعتراف الرسمي و الدستوري من طرف الأنظمة الحاكمة في شمال إفريقيا بالعمق الأمازيغي لهوية الشعب الشمال-إفريقي.
2. ترقية الثقافة الشعبية الأمازيغية بتعبيراتها المختلفة و التراث الأمازيغوفوني بصفة خاصة.
3. تطوير وترقية الانتاج الثقافي باللغة الأمازيغية.
4. التكفل التام، من طرف الأنظمة الحاكمة في شمال إفريقيا، بمصاريف تعليم اللغة الأمازيغية.
5. التعميم التدريجي لاستعمال اللغة الأمازيغية على مستوى المحيط، الإعلام ، الإدارة ، العدالة ،،،إلخ.
6. تخصيص مبالغ مالية محددة من طرف الدولة، في القوانين المالية السنوية، تصرف خصيصا للجمعيات و هيئات البحث العلمي و الفني و التاريخي العاملة في الحقل الثقافي الأمازيغي.

ثالثا، مطالب محددة:
الحركة الثقافية الأمازيغية، تطالب السلطات الحاكمة في شمال إفريقيا ب.
1. الاعتراف بالعمق الأمازيغي لهوية شمال إفريقيا.
2. الاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية بمعنى لغة وطنية ورسمية. 3. فتح أكاديمية ومعاهد جامعية لتطوير وترقية و توحيد المتغيرات المحلية للغة الأمازيغية.
4. تثمين مختلف أوجه الإنتاج الثقافي الفني الأمازيغي كالفنون التشكيلية، المسرح، الغناء، النحت…إلخ و الحرف التقليدية ، كالنسيج، الصياغة، النجارة، الأواني…إلخ عبر إدراجها في المدارس و المعاهد المهنية المتخصصة.
5. فتح تخصصات علمية أمازيغية في الجامعات في المواد ذات العلاقة بالثقافة الأمازيغية كالتاريخ القديم، الانتروبولوجيا، الآثار، الهندسة المعمارية، الفنون و الحرف الشعبية، الأدب الأمازيغي،…إلخ.
6. الدعم المالي و القانوني لكل أوجه البحث العلمي المتخصص في الثقافة، اللغة، و التراث الأمازيغي.
7. تكوين المكونين و معلمي اللغة الأمازيغية.
8. استعمال اللغة الامازيغية في وسائل الإعلام العمومية كقنوات الراديو ، الصحافة المكتوبة، الصحافة السمعية-البصرية.
9. إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارة العمومية كالبلديات ، المحاكم ،،،إلخ.
10. بناء متاحف متخصصة في الأثار الأمازيغية.
11. وضع حد للاعتداء على المعالم الأثرية و إصدار قوانين أكثر صرامة في هذا الاتجاه.
12. إعادة اعتماد التسميات الأمازيغية الأصلية لمختلف المدن و القرى و الأماكن.
13. رفض التسميات الاحتوائية لشمال إفريقيا كشعار "المغرب العربي".
14. رفض التقسيم المصطنع لشعب شمال إفريقيا إلى عربي و أمازيغي و كذا التفتيت القبلي و الجهوي.

رابعا، وسائل العمل:
إن الطرق و الوسائل التي تتبناها الحركة سلمية و شرعية و متناغمة مع القوانين الديمقراطية وهي النضال عن طريق الحركة الجمعوية و التحسيس و التعبئة عن طريق تكثيف وتعميم و تثمين و نشر الإنتاج الثقافي الأمازيغي، تنظيم لقاءات دورية للمناضلين، إعداد مواقع الكترونية، مدارس جمعوية، ورشات فنية، معارض، تجمعات و مسيرات سلمية واعتماد كل تقنيات التبليغ الشرعية، تكثيف إنشاء الجمعيات و النوادي الثقافية، الرياضية، المهنية، الفنية الأمازيغية على المستوى الوطني، المساعدة على رفع مستوى إطارات الجمعيات خاصة في اللغة الأمازيغية وفي الإنتاج فيها، التلاقي مع الجمعيات الوطنية و الشمال-إفريقية و الأجنبية قصد التبادل و التعاون، تنظيم حملات مباشرة أو إعلامية للتعريف و التوعية موجهة للثانويين و الجامعيين و المواطنين بصفة عامة.

خامسا، خاتمة:
الحركة الثقافية الأمازيغية ليست وليدة اليوم بل تضرب بجذورها في عمق الشمال الإفريقي منذ عشرات السنين و لقد شهد لها الجميع بمساهمتها القوية في ترقية الديموقراطية بالجزائر و المغرب على الخصوص و تعد من أهم عوامل بروز المجتمع المدني والتعددية السياسية في شمال إفريقيا، إن الحركة الثقافية الأمازيغية ليست حزبا ولا تابعة لحزب و لا تعمل للوصول بالقوة إلى السلطة، بل هي حركة مستقلة و ديموقراطية، مفتوحة لكل إنسان يؤمن حقيقة بالحقوق الثقافية و اللغوية لشعب شمال إفريقيا، بانتماء سياسي أو بدونه ، بشرط أن لا يكون مسئولا في حزب معين أو مرتبطا على مستوى عال مع السلطة، إن الحركة الثقافية الأمازيغية بإمكانها أن تتخذ و تعلن موقفا تجاه كل القضايا الثقافية و السياسية، تناضل مع كل القوى الديموقراطية في شمال إفريقا و في العالم من أجل دمقرطة لا مشروطة للحياة السياسية والثقافية في شمال إفريقيا، تناضل ضد كل أنواع القمع وتساند كل ضحاياه، بإمكان الحركة الثقافية الأمازيغية أن تشارك في النقاشات ذات العلاقة بالإشكاليات الثقافية والديموقراطية الوطنية، الشمال-إفريقية أو العالمية.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *