المصدر: حزب اسرائيل بيتنا

في خطوة تعتبر منافية ومناقضة للشرائع الدولية وانتهاكا لحق الدولة السيادي، دعت جامعة الدول العربية مواطني دولة اسرائيل من الوسط العربي الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية وعدم التصويت لتكتل "ليكود بيتنا" وقوى اليمين، مطلقة بحقهم ثلة من التحريض ، لاعبة على الوتر العرقي والاثني .

وتاتي هذه الخطوة نقضا واضحا وصريحا لقرار الجمعية العامة للام المتحدة رقم رقم 36/103 المؤرخ في 9 كانون الأول/ ديسمبر 1981 الذي ينص صراحة على :"لا يحق لأية دولة أو مجموعة من الدول أن تتدخل، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لأي سبب كان، في الشئون الداخلية والخارجية للدول الأخرى" وذلك احتراما لـ "حق الدولة السيادي غير القابل للتصرف في تقرير نظامها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بحرية، وفى تنمية علاقاتها الدولية وفى ممارسة سيادتها الدائمة على مواردها الطبيعية وفقاً لإرادة شعبها دون تدخل أو تداخل أو تخريب أو قسر أو تهديد من الخارج بأي شكل من الأشكال".

ونضيف ان مواطني دولة اسرائيل في الوسط العربي هم على دراية اكبر بشؤونهم وقراراتهم لا سيما وانهم يسيرون في سفينة واحدة مع المواطنين اليهود من حيث الامن الداخلي والخارجي، كما ان قوى اليمين فيما تتخذه من قرارات وتحصده من انجازات لا يطال فئة دون غيرها بل هي تشمل سائر المواطنين.. وقد يغيب عن بال الدول العربية ان دولة اسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط حيث يتمتع كافة افرادها بحقوق وامتيازات دون اي تصنيف او تمييز، ويتمتعون بالحريات والكرامة الانسانية التي تنقص مواطني الدول العربية .

فقوى اليمين التي يريد العرب ايقاف زحفه في دولته هي القوى الوحيدة القادرة على حماية دولة اسرائيل من عنصريتهم وعداوتهم، والقرارات التي تتخذها ضمن اطار خطوط سياستها العريضة ما هي الا التزام بتاريخية الارض والدفاع عن كافة المواطنين من الخطر الايراني العنصري الذي لن يميز بين عربي ويهودي.

يطيب للعرب التعامل مع قوى اليسار لانهم اعتادوا على تقديم التنازلات تلو الاخرى لهم والداعمة للارهاب .. قوى اليمين لم تأت على اساس عرقي بل هي لكل المواطنين الذي يؤمنون بالمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الهوية الاسرائيلية

ان التدخل السافر في الشؤون الاسرائيلية الداخلية لهي دافع اساسي لاتحاد مواطني دولة اسرائيل وراء "ليكود بيتنا" لان السفينة تسير بنا جميعا في اتجاه واحد وتضعنا امام مصير واحد … فلنكن يدا واحدة ولنواجه اعداء الامة الاسرائيلية بكل شرائحنا: يهودا دروزا وعربا.

ولا يسعنا في النهاية الا ان نوجه نصيحة للجامعة العربية تتلخص في التدخل في شؤون دولها ووضع حد لمشاكلها وليتذكروا ان الشعوب العربية هي ايضا من البشرية فلتتعامل معها على اسس الكرامة الانسانية.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *