خطاب نتنياهو والسلم الدولي

أقلام القراء / الكاتب جمال مزراحي 

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي, السيد "بنيامين نتنياهو" المجتمع الدولي لوقف ايران بشكل فوري قبل امتلاكها السلاح النووي, الذي سيضر بالسلم الدولي واكد السيد نتنياهو في خطابه, الذي القاه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة, في الثالث والعشرين من سبتمبر ,2012 بأن اذا ما امتلكت ايران القنبلة النووية, هذا يعني ان لا نستبعد في نفس الوقت , قيامها بتزويد الحركات الاسلامية المتطرفة بأسلحة نووية ذرية, في المستقبل مما سيشكل بطبيعة الحال تهديدا شاملا, على المجتمع الدولي بشكل عام وعلى الشرق الأوسط واسرائيل بالتحديد .

بنيامين نتنياهو 

 

اسرائيل كدولة حريصة على أمن شعبها وسلامته, من حقها ان تطالب العالم باتخاذ مواقف حازمة تجاه ايران, فالنظام الايراني لم يكف عن تهديد أمن اسرائيل, ولا عن التحريض الاعلامي الذي لا زالت تمارسه المؤسسة الملالية, الإيرانية والذي يهدف الى تشويه صورة الشعب الإسرائيلي, هذا الأمر يضعنا امام صورة مفادها, بأن ايران تنطلق بعدائها لإسرائيل, من منطلق ايدويولوجي- ديني, قبل ان يكون منطلق استراتيجي- اقليمي, كما يعتقد الكثير من المراقبين فتصريحات الساسة الايرانيين الكبار, التي ينفون فيها مجزرة الهولوكوست المروعة ,و التي ارتكبت بحق الطائفة اليهودية, في المانيا النازية هو امرا مضحك ومبكي في الوقت ذاته, فكل الصور والوثائق التاريخية تؤكد بأن الإبادات التي تعرض لها اليهود كانت حقيقية, لا تقبل النفي و التزوير لكن حقد الساسة والملاليين الأعمى , جعلهم ينكرون هذه الحقائق ويستبدلونها بأكاذيب , ابتدعوها في حسينييات طهران واضرحة قم !.

اما الموضوع الآخر الذي لا يقل خطورة, عن سابقه فيتعلق بالشعوب العربية وقادتها, الذين انضووا تحت لواء اكاذيب وحماقات النظام المللي, يجمعهم في ذلك الرابط الديني الراديكالي ,رغم ان العداء المذهبي بينهم لم ينتهي الى اليوم لكن العدو الوهمي الافتراضي, (اسرائيل)! هو العدو المشترك و الأوحد الذي يجب ازالته من الوجود قبل كل شيء وإلا لن تقوم الدولة المحمدية على الأرض من جديد ,! فلا اعلم هل ان الأحكام العرفية واساليب القمع والاضطهاد, التي يمارسها النظام الايراني ومعظم الانظمة العربية ,بحق شعوبهم واقلياتهم هي مؤامرة تقودها اسرائيل ؟ !.

هل ان اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها ثلاثة آلاف مواطن امريكي, والتي كلفت البيت الأبيض الكثير من الخسائر المادية , هي الأخرى مؤامرة قادتها الولايات المتحدة كما يدعي احمدي نجاد ؟ !.

هل ان مبادرات السلام التي تطوعت لأجلها اسرائيل, في السبعينيات والثمانينيات , هي مجرد طعم زرعه الكيان الصهيوني , لأجل الإيقاع بالمسلمين ؟!.

يصور لنا الاعلام الاسلامي النمطي (الايراني – العربي) كل ما تقوم به اسرائيل من مبادرات سلمية , بأنها مبادرات لا أساس لها من الصحة , وينسبها كالمعتاد الى المؤامرة والإطاحة والإيقاع وما اكثر التسميات والمسميات! ….

فعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة ان يدركوا جميعا, بأن قلب الحقائق والتلاعب بها ,هو اخطر من امتلاك قنبلة نووية لأن هذا الامر جاء نتيجة تراكم طويل, زرعه الفقهاء والمحدثين في عقول القطيع ,فلا مكان للإصلاحيين والليبراليين لأنهم عملاء ومتآمرون يعملون لصالح اسرائيل, يجب تحرير رقبتهم كما يأمر القرآن الكريم, والحديث الشريف!.

الخطاب الذي القاه السيد نتنياهو كان خطابا رائعا, بقدر ما كان خطابا موضوعيا, ينطلق من حقائق دامغة على الارض ولا ننسى بأن السيد نتنياهو, قد ذكَر في بداية خطابه بمبادرات السلام, التي قامت بها دولة اسرائيل تجاه الدول العربية, والكثير من دول اسيا وافريقيا, في الجانب الآخر سيكون اعتراف خصوم اسرائيل, بهذا الخطاب وبهذه المبادرات مرا وحارقا بالتأكيد, فكل الشكر و التوفيق للسيد نتنياهو ولجميع القادة, و الزعماء المحبين للسلام الذي نتمنى ان يجمعنا تحت رايته, البيضاء الخفاقة وان طال الزمان على تحقيق ذلك .

 

5 תגובות

  1. مساء الخير استاذ جمال مزراحي .. مقالتك اليوم  وكعهدنا بك كانت غاية في الروعة والتحليل المنطقي ،لقد أصبت الحقيقة في اغلب ماقلته وخصوصا محاربة عصابات الاسلام السياسي للتيار والفكر الليبرالي العربي الحر ، ان التنديد الدائم والمستمر باسرائيل خصوصا والشعب اليهودي عموما من قبل هؤلاء سوف يؤدي بالتأكيد الى نتائج عكسية ترتد عليهم كون اغلب الشعوب العربية سئمت وملت من ترديد نفس الشعارات السخيفة المحرضة على الكراهية . أستوقفني كثيرا خطاب أبله لأحد السياسيين العراقيين حينما وصف مطالبات اليهود العراقيين بحقوقهم التي تم اغتصابها من قبل اباء واجداد هذا السياسي وصفها (بالمؤامرة على العراق وشعبه ) ولا أعلم لحد هذه اللحظة اين وجه المؤامرة في موضوع قانوني بحت لاناس ظلموا في بلدهم الاصلي ،علما ان هذا السياسي هو من اسلاميي السياسة ،فاذا كان يدعي التدين فبالتأكيد لايوجد دين سماوي او وضعي يبيح اغتصاب حق اي انسان مهما كانت قوميته او دينه او عرقه..

  2. الشماعة الاسرائيلية ومايطلقون عليه العدو الصهيوني هي حصان طروادة الذي يتخفي فيه الاسلامجيه بشقيهم الاعرابي والمجوسي وتابعيهم من العروبجية والقومجيه لكي يصلوا الي عقول السوقة والدهماء . الي متي سنظل نري التضليل والكذب والتدليس وقلب الحقائق وتزوير التاريخ امام اعيننا وعلي مسامعنا وعندما ننوه الي الحقيقة مجرد تنويه يتم اتهامنا اننا عملاء للموساد واننا صهاينه واننا … واننا ….. أوليس لهذا الليل من اصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟ …….سعيد غنيم

  3. لا ادري مالسبب الذي يدفع رئيس وزراء اسرائيل الى هذا العداء وهذا الحقد على الشعب الايراني وتصميمه على منع الشعب الايراني من التقدم والتطور  ومنعه من بناء وطن ومنعه من اتمام  برنامجه النووي السلمي
    فهاهي الحكومة الاسرائيلية تهدد وتتوعد الشعب الايراني بالابادة وتحث الحكومات الغربية والامريكية لاعلان الحرب على ايران وتدمير ايران وقتل شعب ايران
    العجيب ان الحكومة الاسرائيلية تقف الى جانب الحركات الوهابية الارهابية والعوائل المحتلة  للخليج والجزيرة مثل ال سعود وال ثاني وال خليفة
    االمعروف ان الثورة الاسلامية لا تشكل اي خطر على اسرائيل الديمقراطية لكنها  تنير الطريق امام ابناء الجزيرة والخليج للثورة ضد العبودية والظلام المفروض من قبل هذه العوائل المستبدة
    فهل اسرائيل اصبحت القوى التي تحمي هذه الحركات الظلامية الوهابية  الارهابية وهذه العوائل المتخلفة المعادية للحياة والانسان
    الحقيقة الذي يسمع خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية لا يخرج الا بهذه الحقيقة فما تقولون انتم

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *