تعليق على احباط سلاح الجو عملية تهريب اسلحة متطورة لحزب الله من سوريا

مذ اندلاع الازمة السورية واسرائيل توجه الرسائل والتحذيرات للمجتمع الدولي، منبهة من قيام النظام السوري من نقل اسلحة متطورة الى حزب الله الايراني، ما يعرض امن المواطنين الاسرائيليين للخطر والسيادة العبرية لتعد الارهاب.

لم تحرك دول العالم ساكنا، رغم انها شاهدة حية على فظاعة الاجرام والمجازر التي يرتكبها الطرفان (النظام والمعارضة) كلاهما بحق الشعب .

ولان شعب اسرائيل وامنه من اولويات دولته وجيشه، كان القرار بالدفاع الذاتي، بحيث احبط سلاح الجو الاسرائيلي تاريخ ٤-٥-٢٠١٣ ، عملية نقل اسلحة متطورة الى حزب الله، كان من شأنها تعريض السيادة الاسرائيلية لافتراءات هذا الحزب الارهابي خدمة لاسياده الايرانيين.

وتبقى دولة لبنان ساحة وملعبا لهؤلاء، ورغم الخروقات السورية والايرانية المتكررة لسيادته، تبقى سلوكيات اسرائيل في الدفاع عن امنها، هدفا لانتقادات حكام الدولة اللبنانية ووزراءها، وآخر صيحاتها، كانت لوزير خارجيتها عدنان منصور الذي اعتبر ان "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأجواء اللبنانية تأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها على سيادة لبنان" – على حد تعبيره – "وانها ستسفر عن مزيد من التوتر وقد تؤدي الى تفجر الأوضاع داعيا المجتمع الدولي الى إلزام إسرائيل باحترام القرارات الدولية".

 

عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني
عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني

 

غريب امر هذا الرجل، فحزب الله الذي ينتحل الجنسية اللبنانية ويشارك في قتل السوريين دفاعا عن النظام السوري، فارضا على لبنان الدخول بازمة لا تعنيه، مستوردا اسلحة اكبر منه، ليست في متناول الا جيوش الدول، وتخزينه اسلحة تفوق ممتلكات الجيش اللبناني الشرعي، للقفز فوقه، ومنع هذا الاخير من دخول مستنقعاته لفرض سلطته… الخ، الا يعتبر هذا خرقا.

لا يعتبر منصور تصدير وتوريد المقاتلين الى سوريا من معارضين وموالين للنظام خرقا لكرامة لبنان وسيادته؟؟؟ والقصف السوري للحدود اللبنانية ودخول الجيش البعثي السوري واعتقالاته المتكررة لسوريين ولبنانيين وغاراته على مناطق لبنانية… لا يعد نعرا للسيادة اللبنانية؟؟

نعم اسرائيل بسلاحها الجوي تقوم بمسح السيادة اللبنانية ! لكن نسال وزير الخارجية اللبنانية عن السبب ؟ اليس بفضل تهديد حزب الله الارهابي، وهم غير القادرين على لجم ارهابه؟ كل الشرائع تعطي حق الدفاع عن النفس ! الدولة اللبنانية غير قادرة ومعنية في الدفاع عن شعبها، لكن نحن لسنا مثلها، فنحن الساهرون على سلامة مواطنينا ولن نسمح لاحد بالتطاول علينا او رفع اصبعه البتة تهديدا وترهيبا، ونعرف كيف نقطعه في الزمان والمكان اللازمين.

اذا كان دفاعنا عن انفسنا انتهاكا، فلتلتزم الدولة اللبنانية بمعاهدة تمنع الاعتداء على اراضينا ونحن نكفل لها عدم المس بسيادتها.
لكن السؤال هل قادرة على فعل ذلك؟

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *