زوليس وزولعون
الكاتب: باريس بحري
 
 
(الصورة: http://www.freeimages.co.uk)
 
بينما يستمر صراع الأرادات في هيئة الأمم المتحدة حول انشاء دولة ( أرض مسروقة ) للأقلية الفلسطينية ، يعاود الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تكرار سمفونيته القبيحة ، وقد عزفها هذه المرة على صالة المؤتمر المشؤم المنعقد في طهران الداعم للأنتفاضة الأرهابية ، سمفونية نجاد تحمل عنوان ( زوال ) . زوال اسرائيل .. زوال الدول الكبرى .. زوال التاريخ .. زوال الواقع والمفترض .. زوال الحتمي والأحتمالي.. زوال زوال زوال زوال ………….
أعتقد بإن نجاد يكره شروق الشمس ولهذا فهو يحب مفردة ( زوال ).
استطيع تصور حالة محمود نجاد الذي لا يحب العالم ولا البشر ولا النور ، ولا يحب حتى الله ، أنه يُمثل الحقيقة الباطنية لمجمل حالة الجمهورية الاسلامية الأيرانية( التي تفتخر بشعار : لاشرقية ولاغربية جمهورية اسلامية!! ) ، ولأظهار الصورة الباطنية التي يعتقد بها الرئيس الأيراني المدعوم من المرشد الفقيه والمحفوف بأرواح السلف الزائل ، علينا أن نعيد التسميات وفق الصيغة التالية:
جمهورية زوال الأسلامية
الرئيس زوال نجادي
المرشد الفقيه زوال خامنئي
عقيدة زوال !!!
فقه الزوال !!!
 
ووفق مزاولة هذا الدور الذي يزاوله الرئيس زوال نفهم الطموح الأيراني على المستوى السياسي والعقائدي والتاريخي ، أن طموح شلة الزواليين مستنبط من سيناريو متسلسل اخترعه ابليس الذي أرشدهم وبكل أمانة الى خطته ( طموحه ) الملتزم بها منذ فجر الخليقة والتي ابتدئها بأحداث مشكلة مابين الله وآدم ف < زال > نعيم الفردوس وبعدها < زال > أحد ابناء آدم من الحياة ومن ثم < زال > العالم بفعل الطوفان ، وهكذا أستمر الشيطان بتنفيذ خطة < الأزالة > حيث أوحى لعبده فرعون لينفذ عملية < زوال شعب اسرائيل > .. ولكن . أرادة الله أزالت فرعون ….واليوم فإن زوليس ( الأسم الأحدث لأبليس ) قد وجد زولعون ( الأسم الأحدث لفرعون ) وهو سعيد الى أبعد الحدود ومنسجم جدا" مع سمفونية الزولعون الفارسي بل ويرقص بهيستيريا لا تُصدق ، ومن جهة أخرى فإن بعض الدول ومنها دول مشتركة في هيئة الأمم المتحدة تقوم بنفس الخطأ الذي وقع به آدم ، الخطأ الذي أبعده عن جنة عدن الكروبيم وأخرجه الى المعاناة والتعب والموت .
 
لقد قال محمود احمدي نجاد في خطابه الأخير المنعقد في طهران ، أن الذي يسيطر على < فلسطين !! > فسيسيطر على الأرض الممتدة من جبل طارق والى أقصى آسيا لأنها ذات موقع ستراتيجي ، رابط ، وموطن الأنبياء والرسالة ..
لا يوجد دليل أوضح من هذه العبارات والتي تُبين الأطماع الأيرانية في الأرض والتاريخ والثروات .
 
أن اسرائيل تُشكل اعظم حاجز في وجه الشيعة الفرس وهذا الحاجز ذو أبعاد متعددة ، تاريخية ، جغرافية ، دينية ، كتابية ، رسالية ، حضارية ، مستقبلية .. المشروع الأيراني قد بُني على أساس تغيير كل هذه المعاني أو بالأحرى تزييفها لأحداث تزوير يشمل كل ما له علاقة بالله ، ولهذا عمدوا في الماضي الى استيراد طقوس دينية من الكنيسة الأوربية الشرقية وركبوها فوق قواعد من الفلسفة الأغريقية ومزجوها بجزء من التعاليم السماوية وأطروها بأطار توضحه المقولة التالية ( أن علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل !!!!!) وهم ينسبون هذه المقولة لنبي الصحراء العربية المجهولة …
 
لقد وضحت وبشكل مختصر كيف أن اسرائيل تُشكل حاجزا"عظيما" ، أنه حاجز الأصالة ،الأصالة ، وهذا ما يحرق الأوراق المزورة ، المزيفة ، أنه حاجز يقف بوجه التوسع الأيراني ، التوسع في المكان والزمان ، التوسع على حساب الحقائق ، التوسع الذي يزيح التاريخ والقداسة ، التوسع القسري فوق مساحة الله !!!!. في الحقيقة أن عنوان التوسع ما هو إلا قناع قد وُضع فوق الوجه الحقيقي لخطة ابليس والمتمثلة أو المتجسدة في مفردة < زوال >، زوال التاريخ ، زوال القداسة ، زوال اسرائيل ، زوال الله … هذا ما يريده الشيطان ، أنه يريد أن يقود انقلاب عسكري ضد مملكة الله للأطاحة بالحق والخير والقداسة …
 
لقد آمن الأرهابيون بعقيدة الأرهاب وطبقوها كشريعة عدمية مقدسة < بالنسبة لهم > فالزوال الذي يؤمنون به هو المُعبر عن العدم ، والعدم يعني الموت ، موت التاريخ ، موت الحياة ، موت الحقيقة ، موت الأنسان ، الفناء ، الزوال ، الهلاك .. مفردات أدمن عليها المتعاطون لجرعات الشيطنة والتي تسبب لهم حالات من الثمالة والخدر الأخلاقي، فلقد ارتشفت ضمائرهم كوؤس من البؤس والأنحراف والنجاسة فأندفعوا متسكعين في طرقات زوليس < زوال + ابليس > ونتيجة الاكثار من الكوؤس تقيئوا شخوصا" كزولعون < زوال + فرعون : المتمثل بشخص محمود احمدي نجاد > وهكذا فنحن نستمع بين الحين والآخر الى القيء وهو يتقيء خطاباته العفنة المليئة بأنواع الجراثيم والأمراض الرديئة ، أن التصرف الصحيح والصائب هو البدء بتنضيف الأرض من بقع القيء وتعقيم العالم وأزالة نظرية < زوال > وكل من يعتنقها.
 
 ان المقالات المدونة في هذه الخانة تعبر عن اراء اصحابها, ولا تلزم الموقع بمحتواها  


 
 
تابعونا على


 

 

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *