غريب أمر هذا العالم…

غريبة هي التناقضات المتعلقة بمكافحة التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية" – داعش، الذي بات يطرح أسئلة عديدة من حيث مضمونه واستمراريته رغم الحملة الدولية الواسعة ضده، ومعارضة الدول الإسلامية في المنطقة لبذوره. 

والأسئلة الأهم على الاطلاق، أين العالم الإسلامي المدافع عن كرامته المنتهكة بممارسات داعش واخواته؟ 

داعش الدولة الاسلاميةفما أن يهان الإسلام من قبل فرد أو مؤسسة على سبيل المثال ؛ حتى يخرج الملايين من الشعوب المسلمة، وفي مختلف أقطار العالم، احتجاجًا على الكرامة المنتهكة والتي لم تهتز بتاتًا في حالة اغتصاباها من قبل داعش، رغم أن أكثر ضحاياه من الإسلام والمسلمين . 

لتثار علامات الاستفهام حول موقف دول العالم الحر وجمعية الأمم المتحدة حيال سلوكيات هذا الشيطان المفترس الذي يثري حضارات الأقليات التاريخية ويدفنها في غياهب النسيان محاولًا القضاء على انجازات سكان المنطقة الأصليين؛ المعالم الحضارية تحرق وتدمر، والإنسان يحرق ويذبح، فأكثر من مائتي مسيحي آشوري خطف وقتل، ولم يتحرك العالم بفعل، ليطربوننا بالادنات الرنانة التي لا تمسح دمعة أطفال مشردين وعائلات مهجرة لا لذنب الا كونها مسيحية أقلية. 

في حين نرى زعماء العالم " الأحرار" يتحركون ويفعلون عبر جولات واجتماعات مكوكية وماراتونية اذا كان الامر فيه نقد وانتقاد لإسرائيل … ونصرة للفلسطينيين …. واللبيب من الإشارة يفهم ..

غريب هذا العالم … لا يمكن للإنسان أن يكون غير نفسه، وأن يلبس ثوبًا غير ثوبه. ما ورد أعلاه قد يكون نقدًا لاذعًا وضمنيًا للواقع السائد في عصر داعش وقد يكون نقدًا للتحجر الذي يتميز به البعض.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *