موقع إسرائيل بالعربية

غريبة هي حال المنظمات الدولية، فقراراتها وتقاريرها مؤخرًا يعكس تناقضًا واضحًا يخلط الشك باليقين، ويفتح جملة تساؤلات حول دور هذه المؤسسات ومن يقف وراء التحكم بقراراتها. الأمر لا يتعلق فقط بالمواقف حيال إسرائيل بل يتخطاها ليصل إلى بعد أوسع.

على سبيل المثال لا الحصر، وبالعودة قليلًا إلى الوراء، مع بداية العام الحالي تصدرت قطر الدول العربية في التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية عن مكافحة الفساد في العالم للعام 2015، إذ احتلت المرتبة 22 عالميًا، وهي التي عرفت جملة من الفضائح الدولية في مجالات سياسية ورياضية ومالية، ليشهد شاهد من أهله عبر وثائق مسربة عن وزارة الخارجية والديوان الأميري القطريين، تظهر أن مستوى الفساد في إمارة قطر بلغ حدًا قياسيًا دفع إلى تشكيل لجنة داخلية للبحث في مظاهر الفساد وتحديد أسبابها، لكنها اصطدمت بعائق أساسي من داخل العائلة الحاكمة.

ودون أن ندخل في تفاصيل الخبر، إذ نكتفي باستخدامه دليلًا للتناقض الواضح بين قرارات المنظمة الدولية المذكورة اعلاه والواقع، يتضح لنا أن الأموال التى تمتلك قطر منها كميات لا تنتهى، بفضل مخزون الغاز الهائل لديها، مكنها من أن تفرض إرادتها وإرادة من تمثلهم بالفساد ودفع الرشاوى فى سبيل الوصول إلى غاياتها، فكما استطاعت شراء تنظيم "كأس العالم" من الفيفا، ها هي تقوم بشراء المنظمات الدولية خدمة لمصالح عربية إرهابية تحت ستار شعار ما يسمى "القضية الفلسطينية"، وبذلك يستفيد منها فاسدو العالم وتظهر هي، عربيًا، المدافع الوحيد عن شرف ما يسمى "فلسطين"، متناسين دور هذه الدولة الخليجية في دعم الإرهاب والإرهابيين سرًا كداعش واخواته…. وعلنًا كحماس وأولاد عمها …

قطر والمنظمات الدولية... والفساد ثالثهما

والآن هل بات واضحًا سبب قرار اليونسكو بتغييب الهوية اليهودية عن أورشليم ولصق الهوية الإسلامية بها دون شريك؟