أفلام القراء / الأديب العراقي المحامي علاء الصائغ / الولايات المتحدة

منذ مئات السنين واهل مصر منشغلون بالبحث والإكتشاف عن أسرار الأهرامات ، يتفاخرون ، يتمجدون ، يرحبون بالمستكشفين من كل بقاع العالم ، يضعون آثارها في مباني كتلك التي يسكنها السلطان ، يرحبون بالسائحين ، ومن يمسها بسوء أو حاول تهريب تلك الآثار فالسجن بل والإعدام سيطوله ويطول كل من ساعده على ذلك ،
إنهم يعتبرونها رمزا لحضارتهم العريقة،  كذا أهل العراق في بابلياتهم ، برج بابل ، الجنائن المعلقة ، الزقوره ، أسد بابل ، آثار أور و أريدو والوركاء ، وعلى غرار المصريين فأهل العراق ومنذ المراحل الأولى في الدراسة المتوسطة يعلمون أبناءهم أنهم مجد الحضارات القديمة،

هل تعلم إن هؤلاء وهؤلاء لايمتون بأي صله من بعيد أو من قريب لتلك الحضارات ، فأهل مصر الآن ليسوا هم أحفاد من بنوا الأهرامات ولا أهل العراق من سومر وأكد وتلك الأحقاب ،
كما إن كل تلك الآثار تعود لعصور الوثنيات وخاصة الأهرامات التي أمر بتشيدها الفراعنة ، والذين لعنوا في قرآن المسلمين، لكنك حين تدعوا للبحث عن الهيكل الذي بناه نبي الله سليمان تعد كافرا ومشركا في نظر رجالات الدين الإسلامي،  مبنى أمر ببناءه الله وأشرف على بناءه نبي ، ووضع فيه تابوت العهد الذي جمعت فيه تركة آل موسى وهارون ، مبنى ساهم في بناءه كل أجناس الأرض من إنسٍ وجنٍ وعفاريت كما ذكر في كتب المسلمين وأولهم القرآن ، مبنى شيد على أكتاف بني إسرائيل ثم أعادوا بناءه بعد السبي البابلي ، وأهل إسرائيل اليوم هم أحفاد أؤلائك والورثة الشرعيين للهيكل ولكل البقاع التي وطأتها أقدام أنبياء بني إسرائيل،

قبلة اليهود

إذا لماذا نستنكر قيامهم بالتنقيب عن أعظم المعاجز على وجه الأرض ، هل من العرب المسلمين من يمتلك ذرات من الضمير ليجيبني ، والله أنا المسلم أتمنى أن يأتي عليّ يوم أحمل أدواتي للتنقيب عن الهيكل ، فهذا الهيكل منارة الله على الأرض ومشعل أنبياءه ،
إذا كان جواب أحدهم بمنع التنقيب من أجل قبة الصخرة فيا ويلنا من مسمار جحى الذي يتشدقون به،
مسجد بناه ألعن الناس لدى المسلمين ، بناه عبد الملك بن مروان ، ومروان هذا هو من لعنه النبي محمد وهو في بطن أمه،
أليس هذا هو الظلم بعينه، مبنى بناه نبي بأمر الله يختفي من أجل مبنى بناه عدو الله،
يال العار هل يعلم بنو إسرائيل أن أهل الإسلام حولوا بيت النبي محمد إلى مرافق صحية للزائرين، ولكنهم يتبجلون لصخرة صعد عليها النبي محمد ،
أي جنون هذا وأي فكر ضحل ذاك الذي يدفعه الحقد والحسد والطمع ليقيس الأمور بمكيالين،
والمضحك ما صدر في الأمس القريب من فتاوى بضرورة إزالة القبب من على المساجد، يا ترى أتنتهي هذه الفتاوى عند حدود السعودية ؟

مع الأسف فإني أعلم أني أكتب مقالي هذا ولن يتصدى لي من رجالات الدين للنقاش بل بالتكفير وبالإلحاد وكأنهم وكلاء الله على الأرض
وبعد إليكم المفيد ،
حدث بعد وفاة النبي محمد أن أراد المسلمون توسيع حياض الكعبة لتزايد عدد الزائرين ، فإمتنع أصحاب البيوتات المجاورة لمكة من إزلة بيوتهم مهما أعطوهم من ثمن لقاء بيوتهم، فلجؤا إلى أعلم أهل العصر ليفتي لهم بذلك فقال
( من كان بيته قد شيد قبل مكة فلا يجبر على إزالته وإلا فعليه أن يزيله )
ولأن كل من حول مكة بنو بيوتهم قبل مكة فقد أزالوا جميع البيوت ووسعوا حياض مكة ،
الآن أسأل من قبل من القبة أم الهيكل أم الحق إن نفعكم أخذتم به وإن أضركم تركتموه ؟
وإذا كنا نعترف بالديانة اليهودية فكيف ننكر مقدساتهم ، مئات وآلاف الأسئلة التي لا أمتلك لها إلا جواب واحد ، أن أن هيكل سليمان العظيم قد غاب عن أعيننا بسبب أنفس الحقد والحسد ، لكن شموخ سليمان سينتصر ذات يوم كما إنتصر أنبياء بني إسرائيل من قبل ……

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *