من اقدس كلمات الكون كلمة "الله" (אלוהים، ܐܰܠܳܗܳܐ، GOD) .

جميع الأديان السماوية تشهد انه واحد أحد، وانه الخالق الرحوم على بنيه.

فمذ بدء الخليقة، وهو يحاول مع الانسان لجعله على صورته خُلقا وسلوكا، مرسلا أنبيائه لارشاده وتعريفه على قوانينه التي تتمحور بمعظمها حول احترام البشر لبعضهم بعض وعدم المس بقدسية "الانسان".

واذا بهذا الانسان يستغل اسم "الله" (אלוהים، ܐܰܠܳܗܳܐ، GOD) لدحض تعاليمه وظلم "انسانه".

مهما اختلفت الاديان السماوية فهي تلتقي عند تحريم القتل، والظلم والافتراء لانها صفات نبذها العلي ودعا خلقه الى رفضها.

الا ان المنظمات الارهابية تفعل عكس ذلك، فهي تنشر عقيدتها وتعلم تابيعها ما يحرمه "الله" باسم "الله".

هذه الجماعات تفرض التعصب في الممارسات المجافية لمقاصد الاديان وغاياتها، تستغل اسم الله من اجل السياسة وتسخير الجماهير بفرض الايديولوجيات والتلاعب بهم خدمة لمشاريعها الارضية .

بعض "المتأسلمين"، ولا نريد ان نشمل الاسلام، يوحدون العلي ونبيه لتبرير قتلهم وافتراءهم على الغير، فنراهم يقاتلون ويقتلون من اجل استرجاع "الدولة الاسلامية" ، ونسأل هل هذا هو الدين الذي جاء به نبي الاسلام محمد (صلعم)؟

يلجأون الى اصدار ثلة من الفتاوي لا تطال سوى من يخالفهم، حتى بات "القتل" عندهم عبادة، وقتل الاخرين اقرب الطرق الى الله تعالى، واعدين الشعب البسيط بوعود تنعر قيم الشرف والسماحة والعدالة، وعود تعني الكثير ما عدا الاستقامة .

لا بد من ان تعي الشعوب العربية ولا سيما المسلمة منها، ان طريق العلي وارضاءه تكون في قيم المحبة والتسامح لا في القتل والتقاتل، هذه الشعوب التي استطاعت الثورة على الطغيان من اجل ربيع انساني فيه تُحترم حقوق الانسان، عليها التنبه من شتاء التعصب باسم الاسلام.

حرمة الدماء

ولا يسعنا في هذا السياق الا ان نستشهد ببعض الابيات للشاعر أبو مسلم البهلاني العماني، عبر فيها عن واقع الحال:

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ"

(..)

أفيقوا بني القرآن إن هداكم الى الجبت والطاغوت في الذل ضارع

أفيقوا بني القرآن إن كتابكم يناقض في أحكامه وينازع

(..)

يعدون دين الله بهتا وهجنة وان ليس من صوب الاله شرائع

وأن وقوع الدين في الأرض مفسد وان قوانين السماء فظائع

(..)

وان هدى الاسلام في الأرض ظلمة ولو زال بانت للرقي سواطع

وان بني الاسلام في همجية وحوش تعادي في الفلا أو صفادع

وان بني الانسان في الأرض طائر على شرك عز الجناحين واقع

(..)

وما ذبح الإسلامَ إلا سيوفُنــــا *** وقد جُعلت في نفسـها تتقارع

وما صدعةُ الإسلامِ من سيف خصمِه *** بأعظمَ مما بين أهليـه واقــع

وما ترك المختارُ ألفَ ديانـــــةٍ *** ولا جاء في القرآن هذا التنازع

(..)

ولو سلمت من صبغة الشر نسمة لما راع في أوكاره الفرخ رائع

وكل لجاج المرء في الشر نهمة من النفس تغريها عليه الطبائع

أليس عجيبا زرع نفس شرورها وعند حصاد الزرع يحصد زارع

 

4 תגובות

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *