اليوم، الثامن عشر من إيار حسب التقويم العبري، الموافق الثامن والعشرون من نيسان/ أبريل وفق التقويم الميلادي، يحيي الاسرائيليون واليهود عامة في الوطن وارجاء العالم، عيد " لاك بعومر" المعروف باللغة العامية بعيد "المشاعل" .

كما مثل اسم "لاك بعومر"، في السنة العبرية للمزارعين الاسرائيليين في القرن الثاني ميلاديا، اليوم الثالث والثلاثين لبداية موعد الحصاد.

اما في السجل التاريخي اليهودي ، يعتبر هذا اليوم منعطفا هاما في بطولات بني يعقوب، فقد حفر "لاك بعومر" ذكرى انتصارات شعب اسرائيل في معاركه ومقاومته الاحتلال الروماني لارضهم، لاكثر من ثلاث – اربع سنوات، قادها ضد الجنرال " تيتوس" ( في القرن الثاني ميلاديا) ابان انتفاضة وثورة اليهود على امبراطوريته المحتلة، بحيث عمد أبناء داوود باضاءة الشعل على قمم المرتفعات لاعلام اخوتهم في القرى وباقي البلدات البعيدة بانتصاراتهم.

يتحدث التاريخ، انه تم تعيين الجنرال تيتوس من قبل القيصر الروماني من اجل القضاء على ثورة اليهود التي اندلعت ضد الاحتلال لارض اسرائيل.

قام الرومان بفرض ثلة من السلوكيات الظالمة على اليهود، من اجل القضاء على رغبتهم وطموحهم في الاستقلال وعلى ثورتهم، انزلوا عليهم الضرائب القاسية، محرمين اياهم من تعلم التوراة وممارسة شعائرهم الدينية. رفض اليهود الخنوع للمحتل وقيوده، وثاروا عليه معلنين النضال من اجل حقوقهم وارضهم.

 

طابع بريدي تخليدا لذكرى القائد الاسرائيلي الكبير شمعون بار كوخفا  عليه السلام; اسرائيل عام 1961م
طابع بريدي تخليدا لذكرى القائد الاسرائيلي الكبير شمعون بار كوخفا عليه السلام; اسرائيل عام 1961م

 

وخوفا من ان تحذو باقي الفئات، التي كانت خاضعة للاحتلال الروماني، حذو اليهود الطامحين لاستعادة استقلالهم والتحرر منهم، قامت الامبراطورية بارسال قوات كبيرة الى ارض اسرائيل للقضاء على الثورة، تصدى لها الثوار وواجهوها بشراسة وصلابة، محققين الانتصارات في عدد من المعارك وذلك على مدى ثلاث – اربع سنوات، الى ان تمكن الاحتلال في النهاية، من القاء القبض على قائد الجيش الاسرائيلي في مدينة <بيتار >القريبة من يروشلاييم، وقام باعدامه وعلى لسانه الكلمات الاخيرة: "اسمع يا اسرائيل الرب الهنا اله واحد" (الكتاب المقدس العبري <التناخ>  سفر التثنية <دفاريم>  الأصحاح السادس).

في الصورة: عملة اسرائيلية قديمة من فترة تمرّد بار كوخفا (القرن ال-٢ ميلاديا) مكتوب عليها "من اجل حرية يروشلايم"

لذلك ، يقوم الاسرائيليون في ارض الوطن والعالم بانارة الشعل والشموع لاحياء ذكرى عدم الخنوع لكل من يتطاول على الحق والكرامة اليهودية واستذكار النضال المقدس الذي قاده اجدادنا من اجل الحرية واستقلال واستعادة السيادة على ارضهم التاريخية.

 

كما يصادف هذا اليوم ذكرى وفاة رجل الدين المهم وابرز مقاومين الاحتلال الروماني " رابي شمعون بار يوحاي"عليه السلام ( من كبار التصوف اليهودي، عاش في القرن الثاني للميلاد)، يوجد ضريحه في بلدة ميرون في الجليل حيث يأمه المؤمنون للزيارة في هذا اليوم.

في الصورة: ضريح <رابي شمعون بار يوحاي> عليه السلام، ميرون، الجليل، شمالي دولة اسرائيل.

فيديو زيارة   ضريح <رابي شمعون بار يوحاي> عليه السلام خلال العيد

                                  

3 תגובות

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *