كتاب مراجعات نقدية في الأسس الدينية والقانونية للصراع العربي الإسرائيلي لمؤلفه سميح الحاج حسن

يفتتح الكاتب لكتابه بحكمة باولو كويلو " قول الحقيقة وازعاج الناس افضل من الكذب لإرضائهم". بما يوحي انه يمهد لهزّ او هدم بعض الافكار والمعتقدات الثابتة لديهم، وهذا ما يدعمه في ملخص الكتاب على الغلاف الخلفي ، عندما يجرد الحراك الجماهيري من المنطق والعقلانية. وتصبح الجماهير سلاحاً خطيراً لتنفيذ السياسات، واداة حاسمة في لعبة الأمم.

يتناول الكتاب مسألة البعد الديني والقانوني للصراع مع اسرائيل، ويشرح بالأدلة القرآنية والروائية ، عدم وجود اساس ديني واضح لهذا الصراع ، بل عمد رواد الإسلام السياسي الى إسقاط تأويلات للأيات القرانية وبعض الأحاديث المروية، على الصراع المذكور. بحيث ربطوا جماهيرهم بصراع وجود مع الكيان الإسرائيلي، في ظل اختلال واضح جدا في موازين القوى ،
خاصة مع اقرار العرب مجتمعين بوجود اسرائيل ولكن الخلاف معها اصبح مجرد خلاف على حدود الدولة ( حدود 1967) وليس مبدأ وجودها.

ولإن دأبت قوى المقاومة والممانعة على تحميل الانظمة العربية مسؤولية التفريط بالقضية الفلسطينية ، فقد اتت ثورات الربيع العربي لتثبت هامشية هذه القضية على اجندة الشعوب الثائرة أيضاً. فحتى جماعة الاخوان المسلمين عندما تسلمت السلطة في مصر لم تقم بأي تعديل على السياسة المصرية الخارجية سواء مع اميركا او اسرائيل، وبالتالي اصبح عبء القضية مرمي بكل ثقله على رافعي لواء المقاومة والتحرير، اي الخط السياسي الايراني ومن يدور في فلكه في المنطقة.

كما يستعرض الكتاب في احد فصوله احكام الجهاد واهل الذمة، والاجحاف الكبير والتمييز الممارس تجاه الاقليات المسيحية ، متخذاً وضع الاقباط في مصر نموذجاً لتعاطي الاسلام الرسمي والمعتدل الذي يمثله الازهرالشريف والدولة المصرية العلمانية ، فكيف لو حكم الاسلام المتشدد؟. مما يضع المسلمين عامة امام تحد خطير وحاسم ، لإجراء مراجعة ضرورية- يعتبرها الكاتب مستبعدة- تحدد موقفهم النهائي من مسائل اساسية تهدد علاقاتهم مع العالم ، اهمها مسألة الجهاد، ومسألة حقوق الانسان .

ويصل الكاتب الى مبتغاه من العرض السابق، وبعد استعراضه لوهم وسذاجة نظرة السياسة الايرانية الى العالم الاسلامي ككتلة واحدة موحدة، وانهيار حلم الصحوة الاسلامية الذي راهنت عليه السياسة الايرانية طويلاً، فيدعو الى اعادة الصراع مع اسرائيل الى مساره القانوني والسياسي، وعدم اقحام الدين فيه ، كما يدعو الى اعادة تموضع الشيعة في هذا الصراع بحسب امكاناتهم، ورمي كرة المسؤولية في احضان الدول العربية والاسلامية مجتمعة.
طرح جديد وجريء على الساحة الاسلامية الشيعية ، بلحاظ صدوره كمراجعة.
"مراجعات نقدية في الأسس الدينية والقانونية للصراع العربي الإسرائيلي"
صدر حديثاً عن دار الأمير. المؤلف سميح الحاج حسن.

التدوينة مراجعات نقدية …. للأحلام السياسية الشيعية ظهرت أولاً على اسرائيل بالعربية Israel in Arabic.

و جاءت الإجراءات المذكورة من السودان "حماية للأمن الفكري و الإجتماعي للبلاد", وقالت مصادر سودانية أن هذه التحركات جاءت نتيجة محاولات "المركز الثقافي" نشر المذهب الشيعي في المجتمع السوداني بإيعاز و تدبير من إيران. واتهمت السلطات السودانية إيران بتجاوز دورها الثقافي و"زعزعة الإستقرار و السلام الإجتماعي في البلاد", حسب تعبيرها.

وأكدت مصادر في السودان أن الدبلوماسيين الإيرانيين المطرودين قد تم إمهالهم 72 ساعة لمغادرة السودان، و ذلك بعد أن تجاوزوا التصريح المسموح لهم بمحاولة نشر التشيع على خلاف الإختصاصات الأصلية المحددة لهم مسبقاً و الأنشطة المسموح لمراكزهم بالقيام بها من قبل السلطات السودانية.

هذا ويرى مراقبون أن هناك تفسيرا آخر للقرار، حيث يذهب البعض لاعتبار أن السودان يسعى إلى إرضاء بعض الدول الخليجية كالسعودية والكويت التي تدهورت علاقتها في الآونة الأخيرة مع إيران بسبب توسعاتها في المنطقة.

التدوينة السلطات السودانية اغلقت "مراكز ثقافية" لإيران بتهمة نشر التشيع ظهرت أولاً على اسرائيل بالعربية Israel in Arabic.