عاشت اسرائيل بالامس في بعض مناطقها اعمال شغب من قبل سكانها العرب، احتجاجا على خطة برافر، التي جاءت محاولة لتنظيم السكن ووضع حد لعمليات الاستيلاء على الاراضي من قبل البدو مع تامين سكن لهم وتعويضات.
لكن يبدو ان التنظيم وحسن الادارة ليست من "الشيم" الذي اعتاد عليها هؤلاء.
حق التظاهر والاعتراض على اي خطة، بغض النظر سواء كانت ايجابية او سلبية، هي حق اي مواطن، لكن الحقوق تقف عند الكره والبغيضة، وعندما ترفع راية تعكس العنصرية عند هؤلاء.
الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن الاسرائيلية لم تكن اجتماعية، بقدر ما كانت سياسية تنضح منها تدخلات خارجية، وتبرز بصمات النواب العرب في البرلمان الاسرائيلي، المزدوجي المبادئ والقيم.
جميل ان يكون المرء صاحب قضية، سواء اتفقنا معه ام لا، لكن صاحب القضية يجب ان يكون صاحب مبدأ وقيمة "وطنية" وهذا ما ينقص بعض العرب في اسرائيل.
يكرهون الدولة واذا خيرتهم في العيش في مكان اخر يتشبثون فيها، لان لا دولة تحترم ديمقراطيات وحريات الاخرين وتمنحهم حقوق الانسان كدولتنا.
يريدون مستحقات الطبابة والتامين الوطني والتعليم وغيرها من الخدمات الاجتماعية ولا يريدون الاعتراف باسرائيل، لا بل يريدون التدخل في شؤونها التنظيمية.
يريدون العيش في الفوضى ، غير "محترمين" القانون، ويعتبرون التنظيم عنصرية، في الوقت الذي يلبسون العنصرية من رؤوسهم حتى اخمص قدميهم.
تسكت الكلمات امام مشهد مزدوج كهذا…
ونداء للنواب العرب (طبعا قسم منهم) في الكنيست لاسرائيلي، ممثل الامة الاسرائيلية، اذا كان فيكم من الشهامة العربية والكرامة والشرف نسبة بسيطة!!! قدموا استقالاتكم فوراً، فالضفة الغربية وغزة اولى بكم وبعنترياتكم.