أقلام القراء / الكاتب جمال مزراحي
إرهاب من نوع خاص 

ما زال المخربون الفلسطينيون, يتمادون في ارهابهم واجرامهم ويطلقوا صواريخهم, من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية الآمنة, مستهدفين بعملياتهم الجبانة الأطفال والنساء الأبرياء, الذين لا ذنب لهم سوى العيش بسلام وأمان, في أرض اجدادهم التي تعود جذورها لآلاف السنين, وعلى غرار ذلك قام جيش الدفاع الإسرائيلي بعملية عسكرية شاملة, اطلق عليها "عامود السحاب", وقد كانت أولى بوادرها النجاح في إستهداف احمد الجعبري, احد قادة حركة حماس الإرهابية, فضلا عن قيام البحرية الإسرائيلية بقصف احد المنازل العائدة, للإرهابي خالد مشعل وغيرها من العمليات النوعية, التي لا يزال يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي, والتي حققت نجاحا منقطع النظير بحسب القادة العسكريين الإسرائيليين .

حمد بن خليفة آل ثاني

الموضوع لا يتعلق فقط بالإرهاب, الذي لا يزال يمارسه المخربون الفلسطينيون واعوانهم من تجار الحروب العرب والمسلمين, بل هناك ارهاب من نوع خاص إرهاب فكري تمارسه القنوات العربية, التي تروج للمخربين الفلسطينيين وتظهرهم بمظهر المسكين المعتدى عليه, بل الأسوء من هذا لم يستنكر احدا من الزعماء العرب, الجرائم التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية, بل سارعوا بدلا من ذلك الى المطالبة لأجل وقف العمليات العسكرية, في قطاع غزة وتجاهلوا بشكل متعمد الإعتداءات الإرهابية, التي قامت بها حركة حماس وكتائب القسام, وهذا ليس بالأمر الغريب على القادة العرب والمسلمين ولم يكن وليد الصدفة, بل هو أمر متوقع الحدوث وسابق لأوانه, فالكذب والتضليل والتحيز والتباكي وإدعاء المظلومية, صفات ليست جديدة على القادة المحمدين ومن سار على نهجهم التخريبي, والأمر واضح لمن يحب ان يبحث ويطلع! .

الإرهاب الفكري او الموت الفكري بات شعار الفضائيات العربية, والكتاب العرب الإسلاميين , وهو موجه بالأساس (الإرهاب الفكري) , الى اسرائيل ليست فقط كدولة, بل كشعب, وكحضارة, ودين, ولكن هذا النوع من الإرهاب لا يمكن له بأي حال من الاحوال ان ينمو ويتكاثر, مالم تكن هناك شريحة اجتماعية كبيرة, تتقبله كفلسفة وكفكر, ومازال هذا النوع من الإرهاب رائجا في البلدان العربية, والإسلامية لكن السؤال كيف يمكن ان يتوقف هذا النوع من الإرهاب, الذي يروج للإرهابيين الفلسطينيين ويبارك لهم جزاء عملياتهم الإجرامية, والتي ايضا يجب ان تتوقف حتى لو كلفنا ذلك ثمنا غاليا ؟.

الجواب على السؤال مغاير في رأيي, فلا يمكن لهذا النوع من الإرهاب ان يتوقف, خصوصا بأنه يستوطن النفس وينغرس في العقل والسلوك بشكل لا شعوري, ويجب ان لا نقتصر فقط على الفضائيات العربية, في نهجها الفكري التخريبي, فهنالك الكتب والخطب والمقالات وغيرها من الأمور التي تندرج في نفس المضمون .

ومن هنا يبرز دور الإعلام الإسرائيلي, الذي يجب عليه ان يظهر صورة اسرائيل الحقيقية, امام الجميع ويزيل الصورة التي رسمها الاعلام العربي, في عقول جماهيره فضلا عن فتح قنوات اتصال هدفها نشر الوعي, والتعريف بمضمون الحضارة الإسرائيلية, التي تعود لثلاثة آلاف سنة والأهم من ذلك تصحيح المفهوم الخاطىء, الذي يظهر الشعب الإسرائيلي بمظهر المستعمر, والمغتصب لفلسطين واللجوء الى الأدلة والوثائق التاريخية والدينية, التي تثبت احقية شعب الله المختار بأرض آباءه واجداده, بمعنى ان الإرهاب الفكري العربي, الذي ذكرناه يمكن ان يزال او يوضع حدا له على الأقل, في حال تطبيق هذه الأمور التي ذكرناها, و التي من الممكن ان تعد بديلا حقيقيا, لما تعود عليه الناطقون بلغة الضاد, من تسميم عقائدي, ومرض فكري مارسه قادتهم وعرابوهم, لأهداف سلطوية ومكاسب شخصية بحتة ستثبتها طبيعة الأحداث القادمة .

 

2 תגובות

  1. سيد مزراحي للاسف ان اسرائيل قد خسرت المعركة الاءعلامية ومنذ زمن طويل

  2. أنا قرأت الموضوع ولم أجد اشارة للشيخ حمد.
    ما مناسبة وضع صورته في هذا المكان؟
    الرجل لا علاقة له بالتاريخ، وبعيد عن التدين، وهو ليس بباحث أو مؤرخ، هو شيخ فقط لاحول له ولا قوة.
    لماذا توضع صورته مع هكذا موضوع؟

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *