شارك رئيس الوزراء السيد بنيامين نتنياهو  ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو مساء أمسالأثنين في حفل توقيع الاتفاق القاضي بضم دولة إسرائيل إلى برنامج الأبحاث والتطوير الأوروبي "أفق 2020" (Horizon 2020) وهو من أكبر البرامج في العالم للتعاون العلمي والصناعي. وقد وقع الاتفاق وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء يعقوب بيري وسفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس فابروغ أندرسين. وبالتالي باتت إسرائيل شريكاً كاملاً في البرنامج الأوروبي علماً بأن الاتفاق بين الجانبيْن كان موقعاً حتى الآن بالأحرف الأولى فقط.

 وستحوِّل دولة إسرائيل إلى البرنامج نظير مشاركتها فيه مبلغ يعادل 140 مليون يورو سنوياً سيتم تخصيصه من ميزانيات وزارتيْ العلوم والاقتصاد ولجنة التخطيط والاعتمادات التابعة لمجلس التعليم العالي. وكانت استثمارات إسرائيل في برامج بحثية سابقة للاتحاد الأوروبي قد عادت عليها بالفائدة الكبرى، حيث كانت إسرائيل قد استثمرت في البرنامج الأوروبي السابق مبلغ 535 مليون يورو إلا أن جهات مختلفة من إسرائيل تلقت من البرامج هبات بمبلغ 840 مليون يورو (علماً بأن نصيب الأسد من هذا المبلغ مُنِح للباحثين الجامعيين (.

أفق 2020

وقد تم منذ انطلاق البرنامج البحثي الأوروبي الحالي في أواخر عام 2013 تقديم نحو 500 مشروع إليه يضم مشاركين من إسرائيل. وستنتهي في سبتمبر أيلول 2014 مرحلة التحكيم لاختيار المشاريع البحثية الجديرة بالحصول على هبات من ميزانية البرنامج ليصار إلى توقيع الاتفاقات بتوزيع هذه الهبات حتى نهاية العام الحالي. وكان المشروع الإسرائيلي الأول الذي حظي بتمويل أوروبي في إطار البرنامج هو مشروع "ليلة العلماء" الجاري سنوياً بمشاركة وزارة العلوم، علماً بأن 55 ألف زائر قد حضروا العام الماضي فعاليات المشروع.

وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي ياعكوف بيري "إن هذا الإتفاق هو إثبات على قوة العلم في إسرائيل وعلى أهميته في المستقبل لدولة إسرائيل. إنضمامنا لهذا البرنامج هو خبر مهم بالنسبة للعلم في إسرائيل وسيؤدي الى توطيد العلاقات العلمية مع أوروبا والى المئات من المنح السخية للباحثين في إسرائيل".

 .وجرت مفاوضات شاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي طوال النصف الثاني من العام المنصرم تمحور الخلاف خلالها حول رفض الاتحاد الأوروبي التام لأي تعاون علمي مع المؤسسات العلمية ورجال العلم المقيمين في المدن والبلدات الإسرائيلية في منطقتي يهودا وسامرة والجولان والأحياء الشرقية للعاصمة الاسرائيلية، فيما رفضت إسرائيل أي إشارة الى  الأراضي الاسرائيلية التي تم تحريرها من الاحتلال العربي الأردني والسوريفي عام 1967 في نص الاتفاق.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *