تكثر الإطلالات الإعلامية لشخصيات سياسية إيرانية وتتكرر، وتُعقد المؤتمرات الصحافية الداعمة لما يسمى " فلسطين " بحجة مساعدتها لكي " تتحرر"، جاعلةً من إسرائيل هدفاً لأبشع الأسماء، مهددةً الشعب الإسرائيلي بأقسى العبارات، محدثةً جعجعةً على أعلى المستويات في وسائل الإعلام العالمية.

سلوكيات إيران تجاه إسرائيل وتدخلها السافر في شؤون الدولة الداخلية، ليست بعبثية، بل هي جزء من استراتيجية معتمدة من قبل نظام طهران، تنفذ بطريقة منهجية مرة كل شهر أو شهرين حسب الحاجة، تقوم على خدعة إعلامية وهي موجهة في الأساس إلى آذان السنة في منطقتنا أولاً وأخيراً.

ما هي هذه الخدعة:
1) إيران تتبنى حق الدفاع عن العرب الذي يطلق عليهم إسم الفلسطينيين، وهي في الوقت نفسه، تمارس سياسة التطهير العرقي بحق العرب في إيران.

2) تعمد ايران الى اظهار نفسها كصديقة للعرب السنة، من خلال مهاجمتها دولة إسرائيل واستخدام سياسة الإرهاب النفسي، وهي في واقع الحال، تسعى الى اقامة دولتها الإسلامية الشيعية على أرضهم.
قضية الإقليم العربي الأحواز في إيران

من أهم القضايا التي يحاول نظام آية الله اخفائه، إقليم الأحواز المعروف أيضاً بعربستان و خوزستان، وهو أقليم غني بالذهب الأسود إذ يؤمن 70٪ من صادارت إيران للنفط في العالم.
أكثرية سكانه من العرب الذين يسعون إلى التحرر من الحكم الإيراني وإعلان دولتهم المستقلة، الأمر الذي يرفضه نظام " الخامينئي"، ما يدفعه إلى اعتماد سياسة التهديدات حفاظاً على هذا الإقليم الكنز، متبعاً سياسة التطهير العرقي بحق السكان العرب في الإقليم .

إذا، تعتبر إيران مغتصبة لحق شعب يريد تقرير مصيره، في الوقت الذي تتغنى فيه" بتحرير الشعوب". ولتحجب أنظار العالم عن هذه القضية الحساسة، تعمد إلى إلهائهم بما يسمى " القضية الفلسطينية"، علماً ان إقليم الأحواز أكبر بثلاث مرات مساحة إسرائيل.

الأحواز
خريطة إقليم الأحواز

خلاصة القول؛ لا بد من التفكير مرتين، وقراءة ما وراء سطور الخطابات التهديدية التي تعتمدها إطلالات القادة الإيرانيين واتباعهم من حزب الله تجاه دولة إسرائيل، فبالطبع لا يجرؤ نظام الملالي على تنفيذ تهديداته بحق دولتنا، لكنه يعرف جيدا ان كالماته، التي لا يمكنها هز دولة أبناء يعقوب، تفعل فعلها في نفوس أهل السنة في الدول العربية.

وما يقف وراء هذه الافتراءات العدوانية هو خوف وتوجس ايران من السلام، ومن انفتاح دول المنطقة على إسرائيل، لذلك سنراها جاهدة تحاول اثارة المواضيع الحساسة وتهييج الشارع العربي ، ضاربة على وتر العاطفة، ليبقى نظامها متحكم برقاب العباد، يفرض نفسه واجرامه اينما حل في بلاد تنبذه، لكن محاولاته ستبقى عاجزة، وتحريف صورة هذه السلطة الديكتاتورية، على انها قوية وشعبية، ستستمر فاشلة.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *