أقلام القراء

هناك قاعدة في القوانين كافة مفادها عدم جواز التعسف باستخدام الحق. يشعر اغلب الفلسطينين و العرب بأن ارضهم بما تحمله من ثقافة و اسلوب حياة قد سلبت منهم ويروون أنهم قد فقدوا العديد من الابناء ما بين اسرى وجرحى او حتى قتلى والسؤال هو هل اذا سلمنا أن كل ما سبق هو حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش هل يبرر ذلك اجواء الحقد و الكراهية هل هذا هو الطريق لتطبيب الجراحات أم انه السبيل لتعميقها ؟؟؟ الحق لا يستعاد بممارسات ظالمة او ظلامية ولكن يستعد من خلال اظهار نموذج حضاري يطمئن دولة اسرائيل بأن حق وجودها و التعاون معها محفوظ و ذلك ليس منة او فضل و انما نتيجة وجود أمر واقع لا يمكن التعسف عليه و القيام بأضرار بحق دولة أثبتت أنها دولة رائدة في الإقليم المنطق و العقل ( و ايضا البعد الأخلاقي لكنني لن اناقش هنا البعد الأخلاقي) يقول ان اسرائيل باقية والعرب باقون و كلفة الصراع غالية ومكلفة لماذا لا نتجه الى نموذج للتعاون و الشراكة اذن بدلا من الاقتتال لماذا لا يكون لدينا نموذج جديد من خلاله نبني شرق اوسط جديد… لدى الشرق الأوسط الكثير من الامكانات الجغرافية و الثروات الطبيعية و لكن ينقصه العديد من القدرات التقنية و التكنولوجية و بإمكان تعاون ما بين اسرائيل ودول الشرق الأوسط ( و بالأخص دول الاعتدال) التأسيس لنموذج جديد ينهي عقودا من الصراع بين شعوب المنطقة لمصلحة تحول من نوع جديد… تحول يبني شرق اوسط مزدهر و متكامل لا بل قوة اقليمية على المستوى الدولي للمدى البعيد تستغني عن معونات القادمة من وراء البحار. لكن السؤال ما هو دور النخبة المؤمنة بالسلام لجعله خيارا شعبيا كيف يمكن أن نفعل ذلك ارجو من المقتنعين بالسلام الادلاء برأيهم.

هل اسرائيل دولة دينية؟

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *