إسرائيل بالعربية / أقلام القراء / الكاتب: ابراهام الاحوازي

خريطة الاحواز الايرانية
خريطة الاحواز الايرانية

سعي لتحقيق أهداف سياسية عن طريق العنف والتهديد . ولقد برز الإرهاب بمفهومه العصري سنة 1968 بتحويل طائرة إسرائيلية . ومنذ ذلك التاريخ أصبح الإرهاب من أقوى الوسائل الحربية . ففي الثمانينيات وقع ما يقارب 4000 حادث في العالم مرده إلى عمليات إرهابية وكان ذلك بزيادة ثلث ما وقع في السبعينيات وتضاعف عدد الموتى في تلك الفترة . إلا أن الحوادث الإرهابية انخفضت في التسعينيات عبر العالم لكن ارتفع خطر الإرهاب في الولايات المتحدة فكان تفجير المركز العالمي للتجارة في نيويورك سنة 1993 . وفي سنة 1995 قتل 167 شخص في انفجار قنبلة خارج بناية فيدرالية بمدينة أوكلاهوما ثم شهدت الولايات المتحدة أعنف هجوم إرهابي في تاريخها عندما أسقطت طائرتان على مبنى مركز التجارة العالمي بنيويورك سنة 2001.

هذا التعريف ما نستطيع ان نقراه في كتب السياسة و المصطلحات السياسية و كما مكتوب في كتب الأديان السماوية الارهاب مذموم و محرم ممارسته على الدول و الجماعات. ولكن كل ما مشاهدة تقريبا كل يوم على شاشات التلفزة قتل و تدمير و تشريد و تهجير قسري وووووو. كيف يجب ان نسمي تلك الاعمال الشنيعة!!!! كيف العالم العربي يرى الارهاب الايراني التي يتمثل بتهجير العراقيين الأصليين من بلادهم بأسكان جماعات الحشد الشعبي و المرتزقة من الباكستانيين و الافغان الذي يقاتلون في صفوف قوات الأسد و الحشد الشعبي. لماذا لا تسلط الاضواء على الارهاب الايراني الذي اصبح قاب قوسين الى امتلاك السلاح النووي؟ و طبعا هذا  التجاهل و التخاذل لتبيان حقيقة ايران الإرهابية دليل على الغباء السياسي و الثقافي العربي لان كل ما نعرفه من الاعلام مثل الجزيرة و العربية يركز الضوء فقط على بث برامج وثائقية حول عصابة حماس و فبركة حقيقة تلك الجماعة. و في الأوانة اخيراً صدر خبر مفبرك على محطتي العربية و الجزيرة حول الجندي الاسرائيلي و بعض الممثلين الفلسطنيين الذين رسموا صورة مغلوطة للعالم متجاهلين تماما الاغتيالات التي تمت في نفس اليوم على الناشطين السياسيين  وشيوخ العشائر في العراق و حرق بعض المواطنين على طريقة لم يشاهده البشر أبدا على مدى التاريخ . و ليس بعيدا عن العراق في سوريا الجريحة قام النظام المجرم الأسدي بقصف كيمياوي على الشعب الاعزل الذي اصبح مهجرا و دون مأوى في كل البلاد متسول  في الشوارع!!