موقع اسرائيل بالعربية – صوت الشعب الإسرائيلي
أقلام القراء / محمد عدنان حسين رئيس التجمع الثوري لسوريا المستقبل

 ان المقالات المدونة في هذه الخانة تعبر عن اراء اصحابها, ولا تلزم الموقع بمحتواها

في المخططات والمشاريع الدولية الاستراتيجية والمصممة لمدة اقلها ٥٠ – ١٠٠ عام قادمه تسقط الاخلاق والقيم امام المصالح وخاصة الاقتصادية منها وعليه ومن الاهمية بمكان ومن الحكمة والحنكة عدم مواجهة هذه المشاريع بالشعارات.

سياسية كانت او دينية وعدم اسقاط القيم والاخلاق عليها لانها تكون كسيل جارف محدد هدفها مسبقا لا تغير مساره اخلاق اوشعارات اوقيم . ولكن لابد من مواجهتها بالتكامل معها وتسخير قوتها لخدمة هذا التكامل وفي كل المجالات وخاصة الاقتصادية منها. عندها نكون داخل المركب وليس خارجه.

لذا نجد الكثير من الدول عربية كانت ام غير عربية مسلمة كانت ام غير مسلمة كل منها قد تموضع بما يتناسب مع مصالحه وليس مع قيمه واخلاقه وهذا ما احدث لدى الكثير نوعا من الالتباس والتساؤل بل والاندهاش الى حد الصدمه مما يحدث. وفي هذه الظروف والفوضى يحصل لدى بعض دول المنطقه نوعا من الطموح او الطمع الناتج اما عن قوتها المادية او السياسية او الاثنين معا للبحث عن موقع للقياده سياسيا كان او دينيا. وهنا يأتي دور الدول العظمى المشتركة بالتخطيط والتصميم والتنفيذ للمشروع الاستراتيجي وبحكم دراستها ومعرفتا لكل دول المنطقه وكيف ستكون ردود فعلها علىى المشروع فتقوم يتوظيف كل هذه الطموحات وهذه المحاولات لتخدم الهدف النهائي للمشروع.

وهذا ما لاحظناه على كل من المملكة العربية السعودية وقطر ومحاولات كل منها للقيادة والسيطرة في ظل هذه الفوض ولذلك نجد كل منها قد تنازلت عن العديد من المبادئ والقيم وحتى الاخلاق امام المصالح الخاصة لكل منها ونعلم وبكل دقة الاهداف التي تحاول كلا الدولتين الوصول اليها وعلى حساب معاناتنا ودماء شهدائنا للاسف.

وهنا وكثوار سوريين لابد من توجيه رسالتين الى كل من السعودية وقطر تعكس مدى قدرتنا على معرفة ما يحاك على حساب ثورتنا وتضحياتنا.

الى قطر نقول لاتحلمي نعم لا تحلمي لانه من المستحيل ان تصلي الى ما تسعين اليه لن تنالي مبتغاك مهما دفعت من مال لشراء جماعات او حركات او مجموعات تقاتل لتمرير اجنداتك في المنطقة لانه كما تُسخرين هؤلاء هناك من يُسخرك ايضا لاهدافه. لن تحتلي دور اية دولة بالمنطقة جارة كانت اوغير ذلك. ليكن هذا واضحا كوني الى جانب الثورة السورية فالشام عصية على امثالك.

الى السعودية نقول مهما امتلكت من طاقة وثروة وقوة تأثير على التصدي لثورات الربيع العربي ومساعدة الثورات المضاده لمنع انتقال هذه الثورات اليك فلن يكون لك ذلك لانك من ضمن المخطط الدولي ويتم تسخيرك لخدمة اهدافه وحصنك المنيع وقوفك مع شعب الشام فالبركة في شامها وليس في نجدها.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *