منذ اكثر من ستة عقود، احتضنت ارض اسرائيل شعبها بشكل رسمي بعد غياب عن تراب الوطن استمر الاف السنين .
بين ارض اسرائيل والشعب اليهودي علاقة حب قل نظيرها في التاريخ على امتداد محطاته. لقد عانى هذا الشعب مصائب  المنفى والقتل، واضطهد وُحرق وتشتت واُبعد، ورغم ذلك بقي صاحب حلم – العودة الى ارض اسرائيل.
لقد نشأت اجيال هذا الشعب على هذا الحلم، ارتوت من امله وعاشت من اجل تحقيقه، فلم تكن المسافات عائقا، وبدأت المسيرة وكان الحلم عام 1948.

عيد استقلال
 

جئنا ارضنا ولم يكن الحلم سهلا، بل من اجل "اسرائيل" قدم الشعب خيرة شبابه زارعا دمه في ترابها سياجا لحماية كيانها، وما كان هذا الحلم سوى ميل في مشوار جديد من حلم آخر وهو العيش بسلام وامان .
لكننا على يقين ان الاوطان لا تبنى دون التضحيات .. وفداء الوطن هو من الاولويات ومهما طال الزمن فلا بد ان يحقق الشعب اليهودي حلمه"الاخر" بالعيش سالما كريما على ارض عرفت منذ بداية التاريخ له.
اننا فخورون بدولتنا ، استطعنا في عمرنا القصير هذا ان نبني وطنا فيه للانسان اولوية ولحقه الافضلية ولدوره الاهمية، فكنا النور في محيط الضباب، والواحة الخضراء في صفار الصحراء .
 
حلمنا سلام يجمعنا ! وما السلام الا لغة الحضارة المتأصلة في تاريخ الحضارات .