الفتيات العربيات وسبب وصولهن الى حواجز جيش الدفاع انهن يفضلن السجن الاسرائيلي على المجتمع العربي الفلسطيني العنيف.
في احد الايام وصلت فتاة فلسطينية الى حاجز لجيش الدفاع وفي يدها سكين، محاولةً نحر جندي هناك. عند وصولي الى مكان الحادث، بدأت الفتاة تجهش بالبكاء، لتكشف لي عن علامات العنف التي طبعت جسدها. ايقنت حينها انها ضحية عنف مبرح تعرضت له في بيتها على خلفية " شرف " العائلة، وانه لم يكن لديها اي نية في طعن الجندي.

סכין

وما محاولتها سوى آلية تمكنها من الهروب من كنف عائلتها، مفضلةً ان تمضي بقية حياتها في سجن اسرائيلي على العودة الى البيت حيث الموت المحتم. عندما فهمت هذا، تعاطفت مع الفتاة، رغم اعتراضي القاطع لما حاولت فعله، لذلك قررت مساعدتها. واثر وصول عائلتها للحاجز لاستلامها، حاولت الدفاع عنها، فكان جسدي الحد الفاصل الذي منعهم من الوصول اليها، آخذاً نصيبه من اللكمات العنيفة… حينها قمت باستدعاء قوات اضافية من الجنود، لوضع حد لهذا الهيجان العائلي وانهاء الامر. تم توقيف الفتاة في نهاية المطاف.. وليس لدي ادنى شك، في ان تدخلي حال دون موت هذه الضحية المسكينة. هذا مثال بسيط لواقع كان بالامكان ان ينتهي بصورة مغايرة.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *