قالَ رئيسُ الوزراء الإسرائيلي السيد بنيامين نتنياهو إِنّهُ لَمِنَ المَأْساةِ بمَكان أَنَّ العديدَ مِنْ جيرانِنا "الفلسطينيين" ما زالوا يُنْكرونَ الحَقائِقَ التاريخيّة، التي تَرْبطُ الشَّعْبَ اليهوديّ بأرضِ إسرائيل منذُ اكثرَ مِنْ ثلاثةِ آلافِ عام .

وأَضافَ رئيسُ الوزراء خِلالَ اسْتِقبالِهِ نَظيرَهُ الصربيّ الكسندر فوتْشيس أَنَّ العرب يَرْفُضونَ حَقَّ الشَّعْبِ اليهوديّ في تَحْديدِ قَوْميّتِه في حين يُطالبونَ بنَفْسِ الحَقّ لأَنْفسِهِم  كما أَشارَ نتنياهو الى انَّ استمرارَ التَّحْريض يُؤدّي الى اعمالٍ اجراميّة وعُنْفٍ قاتل كما حَدَثَ صباحَ اليوم في منطقةِ غوش عتسيون.

10392592_701378063302359_2942872397200597347_n

هذا وقال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الصربي ألكساندر فوتشيتش:

"يشرفني استقبالكم في إسرائيل, أيها رئيس الوزراء فوتشيتش. إن الصداقة بين الشعبين اليهودي والصربي تمتد على آلاف السنين وبدأت جذورها في عهد الجمهورية الرومانية. وفي العالم العصري, كان شعبانا متوحدين في الكفاح والمعاناة. وإبان السنوات المروعة للحرب العالمية الثانية في صربيا, خضع شعبنا لاضطهادات ولأعمال قتل همجية قام بها النازيون وأعوانهم. لن ننسى دور الشعب الصربي في الحرب على النازيين وهذه هي شهادة شرف أبدية له نحملها في قلبنا.

ولعب يهود صرب دورا هاما في النهضة القومية التي عاشها الشعب اليهودي. وفي القرن ال-19, كان الحاخام يهودا ألكلاعي الذي انحدر من صربيا أحد مؤسسي الحركة الصهيونية. وتم دفن إثنين من أجداد ثيودور هرتصل, مؤسس الصهيونية العصرية, في بلغراد. عدد ضئيل جدا من الناس يعلمون ذلك. دولة إسرائيل الحديثة هي عبارة عن تجسيد رؤية هرتصل وألكلاعي.

وهنا, في دولة إسرائيل, وصل الشعب اليهودي إلى تحقيق المصير في دولة ديمقراطية تضمن المساواة في الحقوق لجميع مواطنيها من دون التمييز على أساس عرقي أو ديني أو جنسي. ومن المؤسي أن العديد من جيراننا الفلسطينيين لا يزالون ينكرون الحقائق التاريخية الأساسية وينكرون العلاقة القائمة بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل التي تمتد على أكثر من 3000 عام. إنهم يرفضون حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره الوطني بينما هم يطالبون نفس الحق لأنفسهم. ومجرد نهاية الأسبوع الماضي أكد الرئيس الفلسطيني عباس مرة أخرى على أنه لن يعترف بشرعية حق الشعب اليهودي في دولة قومية خاصة به. ومثير للاهتمام أنه قال ذلك في ال-29 من شهر نوفمبر, حين صادفت الذكرى ال-67 لدعوة الأمم المتحدة إلى إقامة دولة يهودية.

لا يمكن تأسيس السلام على مثل هذا النفاق. والسلام لن يبنى على تشويه الحقائق التاريخية. السلام يتطلب بأن القيادة الفلسطينية ستعترف أخيرا بالدولة القومية للشعب اليهودي وبأنها ستكف عن جميع أنواع التحريض على إسرائيل والشعب اليهودي. ومجرد هذا الصباح, سيدي رئيس الوزراء, شهدنا في غوش عتصيون كيف يؤدي التحريض إلى أعمال إجرامية وإلى عنف قاتل.

سيدي رئيس الوزراء, بالرغم من مئات السنين من الصداقة بين الصرب واليهود, فإن زيارتكم هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء صربي إلى إسرائيل. هذه الزيارة التاريخية تعكس صداقتكم حيال إسرائيل والشعب اليهودي. أعي هذه الصداقة جيدا. وتشاطر دولة إسرائيل والشعب اليهودي هذه الصداقة مع الشعب الصربي ومع دولته. وتعبر زيارتكم أيضا عن التزامكم بتعزيز التعاون بين صربيا وإسرائيل. أنا ملتزم بذلك أيضا. أعتقد أن زيارتكم هنا قد تدفع تعزيز العلاقات بيننا في جميع المجالات قدما وأعتقد أن حجم التعاون الحالي لا يعكس مدى العلاقات التي يمكننا التوصل إليها في مجالات التجارة والتكنولوجيا والتبادل الثقافي وفي أي مجال يمكن التفكير فيه. نستطيع أن نفعل المزيد وزيارتكم ستساهم في ذلك. أعتقد أن إذا عملنا سويةً نستطيع أن نحقق المزيد من الازدهار والأمن لكلتا دولتينا. سيدي رئيس الوزراء, يسرني استقبالكم في إسرائيل. أهلا وسهلا بكم".