يزعم الشيخ المتطرف كمال الخطيب وهو نائب رئيس "الحركة الإسلامية" في الأراضي الإسرائيلية, ان العاصمة الإسرائيلية يروشلايم المعروفة عربيا باسم "القدس" ستكون "عاصمة الخلافة الاسلامية" حسب تعبيره, بينما وقف خلفه عضو البرلمان الإسرائيلي المسيحي باسل غطاس من زعماء حزب "التجمع الوطني" وهو حزب متطرف يدعو الى العروبة والتعريب.

ويبدو ان مطاردة المسيحيين الشرقيين وقتلهم على ايدي المسلمين تحت راية "الخلافة الاسلامية" في أرض الرافدين والشام لا تؤثر كثيرًا على الشخصيات المسيحية "العروبية" في اسرائيل، ويبدو للمواطن المسيحي البسيط ان زعماء هذه الاحزاب العربية المتطرفة من المسيحيين لا يتجرأون حتى على مناقشة الشخصيات الاسلامية المتديّنة او حتى إبداء آرائهم الا على صفحات التواصل الاجتماعي, حسب ما يقوله الكاتب بيتر حداد في موقع لينغا المسيحي.

وتساء الكاتب: كيف لمواطن مسيحي ان يثق في دور هذه الاحزاب؟ كيف له أن يثق في إئتلاف يشمل مسلمين يتمنّون "خلافة اسلامية" في إسرائيل؟ وتابع الكاتب بيتر حداد أنه "في خطوة غير متوقعة وصادمة للمسيحيين العرب، صرّح نائب رئيس الحركة الاسلامية في شمال اسرائيل، الشيخ كمال خطيب خلال اعتصام قادة الأحزاب العربية دعما للقدس والاقصى، أعلن عما يدور في قلبه حول مدينة القدس، وتمنى على العلن ان لا تكون القدس فقط عاصمة الدولة الفلسطينية بل ان تكون أيضا عاصمة الخلافة الاسلامية. وقال الشيخ الخطيب هذا بوضوح بمكبّر الصوت وهو على بعد خطوة واحدة من أعضاء الأحزاب العربية، من بينهم اعضاء الكنيست العرب من حزب التجمع الوطني حنين الزعبي (مسلمة) والدكتور باسل غطاس المسيحي الذي اخفض رأسه منشغلا بهاتفه الخيلوي!"….
ورد الدكتور باسل غطاس من حزب "التجمع الوطني" بعد ساعات من تصريح الشيخ المتطرف كمال خطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث اكد ان "قضية الدفاع عن القدس والأقصى تقوم على اساس وطني بكل فئاته وطوائفه، معربًا بهذا رفضه للطابع الديني الذي منحه الشيخ كمال خطيب للمظاهرة اليوم."