موقع اسرائيل بالعربية

 
الفصل الثالث: كم من الزمن عاش " الفلسطينيون" في ارض إسرائيل التاريخية؟
الحلقة الاولى: تفصيل كلمة "لاجئ" على مقاس الفلسطيني
 
 

عريف اللاجئ:
تعرف الأمم المتحدة اللاجئ، بشكل عام، على انه:
كل شخص اضطر بسبب الحرب أو الاضطهاد أو الطرد، إلى مغادرة موطنه الأصلي الذي عاش فيه من القدم.
التعريف إذا واضح: اللاجئ هو من ترك (بالإكراه) الأرض الذي عاش فيها وسلالته منذ زمن قديم، ولا يشمل المهاجر الذي جاء منطقة ما، منذ فترة زمنية قصيرة، كما حال عرب أرض إسرائيل الذين أصبحوا صدفة "لاجئين"، بعد أن اعتمد تعريف خاص بهم، فصل على مقاس واقعهم.


عند انتهاء" حرب الاستقلال"، عمدت منظمة الأمم المتحدة إلى اعتماد تعريف جديد خاص، مفصل على قياس القضية الفلسطينية، كما ذكرنا. بحيث اعتبرت أللاجئ الفلسطيني: كل شخص كان يقيم على ارض إسرائيل (منطقة فلسطين) خلال السنتين التي سبقت استقلال الدولة العبرية.
حيث جاء حرفيا، اللاجئ الفلسطيني هو: "الشخص الذي كان يقيم في ارض فلسطين خلال الفترة من أول حزيران / يونيو 1946 ، وحتى 15 أيار /مايو 1948 ، والذي فقد بيته ومصدر رزقه جراء حرب عام 1948م، ولجأ إلى دول أخرى.
ما يمكن إستنتاجه أنه ووفق التعريف هذا، فكل قادم عربي جديد، وطأت قدميه أرض إسرائيل، عدّ لاجئا وكأنه ابنها منذ أجيال. ليس هذا وحسب، فقد اعتُمد تعديل إضافي لم يتضمنه التعريف العام لكلمة لاجئ، ألا وهو اعتبار من تحدر من الفلسطينيين، لاجئا، أي أن التعريف الجديد طال ويطال الأجيال القادمة للفلسطينيين ما بعد 1948.
لا نعي الأسباب الكامنة وراء إقدام الأمم المتحدة على اعتماد تصنيف خاص باللاجئين الفلسطينيين! ولكن على ما يبدو أن ضغوطا هائلة مارستها الدول العربية بعد حرب التحرير.

إذاً تمخض عن نتائج حرب 1948 تعريفان لكلمة لاجئ؛ الأول عالمي والثاني خاص بالفلسطينيين، مما يدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية:
ما هي الدوافع التي أدت إلى تعديل المفهوم المعتمد لكلمة لاجئ؟
ما هي الأسباب التي كانت وراء اهتمام وإصرار الدول العربية في اعتماد مفهوم جديد للاجئ ال"فلسطيني"؟ ولماذا ضغطوا بهذه القوة لنيل مطلبهم؟
لا شك، انه من شأن الإجابة على هذه الأسئلة، أن يكشف معايير المراوغة والاحتيال في طرح قضايا الصراع العربي – الإسرائيلي عموما واللاجئين خصوصا.

 

  تابعونا على 

 


 

 

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *