عاشت اسرائيل في الثاني والعشرين من تشرين الاول 2013، يوما ديمقراطيا بامتياز، بحيث اختار مواطنو دولة اسرائيل ممثليهم في البلديات والمجالس المحلية في عملية اقتراع تعرف في العربية بدولتنا ب " انتخاب السلطات المحلية".

يهود وعرب يتهافتون في هذا اليوم لممارسة حقهم الديمقراطي، في جميع انحاء السيادة الاسرائيلية، من بينها عاصمتنا الابدية والازلية يروشلايم المعروفة في لغة العرب " بالقدس".
في هذه المدينة العريقة يعطى الحق للعرب الفلسطنيين الذين يسكنون المدينة الحق في الاقتراع لاختيار من يريدون في تسيير خدماتهم، علما ان هؤلاء ( الاغلبية منهم) لا يحملون الجنسية الاسرائيلية.

بين الديمقراطية و" الاحتلال" تضيع قيم " العرب الفلسطنيين" القومية

وككل عملية انتخابية محلية يرفض هؤلاء المشاركة او بالاحرى يقاطعون عملية الاقتراع، والاسباب عديدة؛ اما لان " قدسهم محتلة" كما يقولون، ومنهم لانه لا يريد تشريع "سلطة اليهود" عليها، ومنهم انصياعا لارادة حركة فتح وما حواليها.
لن ندخل في التفاصيل السياسية، فهم وايمانا منا بحقوق الانسان، لهم الحق في الاختيار ونحترم موقفهم ولكن…
إن كان هؤلاء " الوطنيين" " القوميين"، يتخذون من موقهم هذا تعبيرا لحبهم " لفلسطين"! اذا لماذا يقبلون " مال اليهود"؟ بمعنى اخر لماذا يوافقون على الاستفادة من خدمات " الصهاينة" من طبابة ( مجانية) ومخصصات التامين الوطني؟ لماذا يتهافتون على العمل لدى " الاحتلال"؟
اسئلة تطرح لان المبادئ والقيم الوطنية من المفروض ان لا تقسم ولا تجزأ

وتبقى كلمة اخيرة تقال يروشلايم الموحدة هي عاصمة اليهود الابدية، نحن لم نقل هذا بل التاريخ العريق اثبت ونطق بذلك، واذا كان من وجود للمحتل فيها، فهم العرب انفسهم.
اقتضى التوضيح

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *