أقلام القراء / الكاتب محمد أزناكي

فخامة الرئيس:

بمناسبة حلول الذكرى 66 لإعادة تأسيس دولة إسرائيل الصديقة، وذكرى استقلالها الوطني المجيد، يسعدني ويشرفني أن أتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى حكومة وشعب دولة إسرائيل الصديقة، أصالة عن نفسي ونيابة عن المواطنات والمواطنين المغاربة الأصليين، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم بدوام الاستقرار والسلام ، وبمزيد من التطور والتقدم.

فخامة الرئيس:
إنني أتطلع بشوق كبير إلى اليوم الذي يعلن فيه بلدينا، المغرب وإسرائيل، عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، تشمل كافة المجالات ومناحي الحياة. لما فيه مصلحة الشعبين وبقية محبي السلام من ساكنة البحر الأبيض المتوسط والعالم اجمع.. نتطلع إلى اليوم الذي تستأنف فيه العلاقات الإنسانية والحضارية والتاريخية بين الشعبين الصديقين المغربي والإسرائيلي، الذي تربطهما قواسم مشتركة عدة، كما يجمع بينهما تاريخ طويل من التبادل الحضاري والتعايش الثقافي، قبل أن ينجح أعداء الإنسانية، أعدائكم وأعدائنا، في تسويق أسطورة "فلسطين"، ومحاولاتهم الفاشلة لزرعه هذا الكيان العروبي وسط أرض شعبكم التاريخية، ولإلهاء الشعوب الأصلية لمنطقتي شمال إفريقيا والحوض المتوسطي عن قضاياهم الحقيقية في التنمية الشاملة والديمقراطية الحقيقية.

الكاتب محمد أزناكي
الكاتب محمد أزناكي

فخامة الرئيس:
إنني، والكثير من أبناء الشعب المغربي العظيم، نتطلع إلى اليوم الذي سيرفرف فيه علم بلدكم الجميل، فوق سماء مدينة الرباط، ويرفف فيه العلم المغربي فوق سماء مدينة القدس عاصمتكم الأبدية، وفي هذا الإطار التمس منكم، السعي لدى كل القياديين، والنافذين في العالم من بنات وأبناء إسرائيل، وجماعات الضغط العالمية، السياسية والاقتصادية والثقافية، وممن يتولى المسؤوليات القيادية والنافذة في الهيئات والمنظمات الأممية والدولية من أبناء إسرائيل، للضغط على حكومة الرباط قصد تسريع وتيرة عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي بين بلدينا، في أفق الإعلان الرسمي عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في القترة القليلة المقبلة.

فخامة الرئيس:
إن الشعب المغربي في حاجة للاطلاع على تجربة الشعب الإسرائيلي، في إعادة بناء الدولة، وتجميع شتات الشعب، بعد قرون من النفي القسري والاستعمارات المتتالية، كما الاستفادة من تجربة إسرائيل في تطوير المنظومة التعليمية، واحترام التعدد الثقافي واللغوي والديني، كما التنمية الاقتصادية الشاملة، وبناء جيش وطني حام للشعب والدولة، لا جيش حاكم للشعب أو حام للاستبداد، كما هو الحال لدى أعدائكم وأعدائنا. إننا في المغرب بحاجة لصداقة نفعية حقيقية بين دولتين تتطلعان للمستقبل، كبديل حقيقي واستراتيجي عن علاقات المغرب الحالية مع دويلات ومشيخات ما يسمى ب "الجامعة العربية".. التي لم نستفد منها سوى شعارات الحقد والكراهية والإرهاب والاستلاب الهوياتي وهبات الذل والتبعية.

فخامة الرئيس:
سأكون جد سعيد بزيارة بلدكم الصديق قبل متم هذه السنة، أو مستهل السنة المقبلة، وسأكون سعيدا أكثر لو تدخلتم لرفع تأشيرة الدخول عن المواطنات والمواطنين المغاربة، الراغبين في القدوم لبلدكم للدراسة أو السياحة والاستشفاء أو التبادل الاقتصادي وغيرها. كما ادعوكم لتشجيع زيارات الشباب والاقتصاديين والفنانين والرياضيين الإسرائيليين لزيارة المغرب.
وفي الأخير أجدد لكم التهنئة الصادقة بمناسبة عيد الاستقلال وذكرى إعادة تأسيس الدولة، وتفضلوا، فخامة الرئيس بقبول اسمى التحايا والسلام.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *