ما ان اعلنت نتائج الانتخابات الايرانية وفوز حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية، حتى تسارعت ردود الفعل الدولية مهللة بهذا الرجل " المعتدل".

تعددت التصاريح الدولية والترحيبية وكأن تهديد ايران للانسانية قد زال، وبالتالي عادت هذه الدولة ذات الاهداف الامبريالية التوسعية الاحتلالية الى رشدها. لكن نظرة عميقة الى خفايا حقائق هذه الدولة، تجعلنا نفهم ان روحاني جاء من رحم الثورة الاسلامية وما كان ليكن الرجل الاول في ايران لولا ارادة خامنئي وموافقته.

خامنئي

حسن روحاني لم يأتِ من العدم ليفوز بحوالي 50.68 في المئة من أصوات الناخبين، فقد كان في السابق أحد أشرعة النظام الإيراني حيث شغل منصب مدير المجلس الوطني الأعلى للأمن حتى 2005 إلا أن خلافاته مع الرئيس السابق أحمدي نجاد أجبرته على الاستقالة.

ومساحات التفاؤل التي وجدت مكانها في ردود الفعل الدولية ستصطدم بحائط الخيبة حين يتنبه اصحابها لواقع لا مفر منه؛ الرجل لا يزال ممثلا لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، بالإضافة إلى عضويته في مجمع علماء الدين "المجاهدين" الذي يضم رجال دين إيرانيين محافظين، ومثل هذه المجالس لا تخرج عن النص الذي يكتبه خامنئي.
ما يعطينا فهمٍ بسيط عن شكل السياسية الإيرانية الخارجية التي قد تركز على المراوغة والسيطرة وفرض عقائدها بالقوة، عبر زرع اذرعتها في مختلف الاهداف التي تريد، حال حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وتصدير الخلايا النائمة الى البحرين دون ان ننسى الدور الرئيسي لها في العراق.. الخ..اوردنا هذه النماذج على سبيل المثال لا للحصر.

اذا حسن روحاني جاء بموافقة المرشد الايراني الذي اوصله اراديا الى سدة الحكم من اجل تهدئة الازمات الداخلية والخارجية، ونال موافقة اعلى مستويات القيادة الايرانية، من اجل الحفاظ على الدولة الايرانية الحالية وتجنيبها ثورة شعبية ضد حكم الملالي، والحؤول دون الدخول بمواجهة عسكرية مع الغرب يضعف الدولة ويعرضها الى مخاطر اهمها التقسيم واندلاع حرب اهلية.

لا سلطة تعلو سلطة الخامنئي وعقيدة ولاية الفقيه تأتي فوق كل الاوامر، فاين هي مؤشرات التغيير؟

2 תגובות

  1. ما الغريب في هاذا – ذهب شيطان واتى اخر خميني اواحمد نجاتي او غيرو كلهم شياطين وملاعين على الارض

  2. ان ايران مملكت الشيطان – وتلميذ الشيطان هوى الشيخ حسن نصرالشيطان – وبقع السوداء لابد ان تصبح ذات يوم بيضاء – والرب لهم بالمرصاد

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *