دموع التماسيح ..خداع في النهار وإرهاب في الليل / موقع اسرائيل بالعربية / بقلم جمال مزراحي

الارهاب الفلسطيني - غسيل دماغ الأطفال منذ صغرهم
الارهاب الفلسطيني – غسيل دماغ الأطفال منذ صغرهم

لم تنفك السلطة الفلسطينية عن تطبيق سياسة الازدواجية في المعايير أمام العالم وهي تتباكى في كل مؤتمر ومناسبة عن حجم ما تسميها (الانتهاكات الاسرائيلية) على طريقة المثل الشائع : (ضربني وبكى وسبقني واشتكى!), ولكن الغريب في الأمر هو تغاضي الأخيرة عن حجم الجرائم التي يقوم بها شعبها بحق مدنيين عزل سواء كانت ضربات صاروخية تستهدف المدن الآمنة , أو اعتداءات فردية زادت وطأتها في الفترة الأخيرة. والأغرب من ذلك كله هو تطبيل وتبجح الإعلام العربي خصوصا الجزيرة بهذه الجرائم وكأنها حوادث عادية! فإذا قتل طفل فلسطيني تقوم الدنيا ولم تقعد بالمقابل يعتبر قتل مدنيين إسرائيليين والاعتداء عليهم نصرا بالنسبة لهذا الإعلام المرتزق ,ولا نغفل أيضا عن الإرهابيين الفلسطينيين الذين لا زالوا يستخدمون شعبهم دروعا بشرية من خلال تواجد قياديها العسكريين في مناطق آهلة بالسكان أو إخفاء أسلحة تابعة لها في المساجد والمدارس والمرافق العامة وهذا ديدن هذه الحركات منذ بداية تأسيسها كما هو معلوم.

دموع القائمين على السلطة الفلسطينية لم تعد تنطلي على أحد فحماس الإرهابية شريكة لأبو مازن في الإرهاب – وربما في تقاسم النفوذ على قاعدة كلاب السوق فمتى ما اختلفوا على الفتات تجدهم يتهارشون لكن سرعان ما تعود الأمور طبيعية بعد تدخل الوسطاء بينهم ولكن مسلسل الخداع الفلسطيني المستمر و الذي أسدل الستار عنه ليس خطيرا بقدر ما هو تغطية للعمليات الإرهابية التي يقوم بها أعضاء حركة حماس وشبابها المغرر بهم الذين يدربون لغرض قتل مواطنين آمنين في بيوتهم والاعتداء بالسكاكين على المارة هذا هو منطق حركة حماس في الحقيقة والسلطة الفلسطينية التي تحاول ان تمسك العصا من الوسط في معظم الأحيان كخدعة أخرى يجيدها أبو مازن ومستشاروه. ولا ننسى الجانب العقائدي الذي يتميز به هؤلاء الفاشيون فعقولهم المؤدلجة تمنعهم من الاعتراف بحق الشعب الاسرائيلي في الصلاة في أرضه وقبلته ناهيك عن حرمان المسيحيين من هذا الحق وما حصل لكنيسة مار شربل دليل كافٍ لكل ما ذكرت . وبالرغم من كل هذه المحاولات اليائسة إلا ان الجانب الاسرائيلي ما زال على عهده متقيدا بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان و قوانين السلم الاجتماعي ولن ينجر وراء ردات فعل غير محسوبة التي في حقيقتها أفخاخ من تدبير خالد مشعل وإشراف محمود عباس فلتاريخ هؤلاء عبر طويلة في الفتوحات –الإسلامية التي لم يتغير منها شيئا غير المسميات والوجوه كما نرى اليوم .