قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأمس الأربعاء إن المسلحين الذين يقاتلون في العراق وسوريا يخططون لمهاجمة بريطانيا وأوروبا عامّة، واختلف كاميرون مع الموقف الامريكي قائلا "اختلف مع من يعتقدون أن هذا ليس له علاقة بنا، وأنه إذا قام نظام إسلامي متطرف في العراق فلن يؤثر فينا، سيؤثر فينا"، وحدد الخطر بأنه "الناس في هذا النظام (داعش) يحاولون الاستيلاء على أراض ويخططون أيضاً لمهاجمتنا داخل المملكه المتحده البريطانيه" .

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تخذيرا من تعرض بلاده لهجمات محتملة من إسلاميين متطرفين عائدين من سوريا والعراق، وقال خلال عرض تقرير هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) لعام 2013 "نتج عن الخطر المجرد خطر مميت محدد في أوروبا له صلة بألمانيا"، وذكر أن هناك أكثر من 320 مقاتلاً متشددا منحدرين من ألمانيا. هذا واضاف رئيس هيئة حماية الدستور (BfV) هانز جيورج ماسن إن "ألمانيا ليست بمنأى عن الإرهاب، لا نزال هدفا لخطط شن هجمات" .

وحمل رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا فولكر كاودر الولايات المتحدة مسؤولية تطورات الأوضاع في العراق، وقال لصحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونغ" إن "الأمريكان يتحملون بغزوهم السابق للعراق مسؤولية خاصة تجاه تطورات الأوضاع هناك"، وأضاف أنه يتعين على الأمريكان انطلاقاً من هذه الخلفية "دراسة تدخل عسكري جديد" .
وأكد السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، أن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية، وقال "الاهتمام بإحلال الاستقرار في العراق مهمة الأمريكان" .

يذكر ان ما يسمي ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمعروف اختصاراً ب"داعش" هو تنظيم اسلامي- سني ارهابي متطرف يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف أعضاؤه إلى إقامة "الخلافة الإسلامية" في المشرق وتطبيق الشريعة الاسلامية فيه، ويمتد هذا التنظيم المتطرف في العراق وسوريا ويقوده أبو بكر البغدادي.
(وكالات)

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *