رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية  التي عقدت صباح يوم الأحد في مرتفعات الجولان بمناسبة مرور عام على بدء ولايتها:
"إننا موجودون اليوم في مرتفعات الجولان. هذه هي أول مرة حيث تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة رسمية في مرتفعات الجولان منذ أن وضعت تحت الحكم الإسرائيلي قبل 49 عاما. كان الجولان جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل في العصر القديم والدليل على ذلك هو عشرات الكنس اليهودية العتيقة التي عثر عليها من حولنا والجولان هو جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل في العصر الحديث."

خلال فترة الإحتلال السوري للجولان الإسرائيلي كانت أراضي الجولان تستخدم للأغراض الحربية

وتابع رئيس الوزراء نتنياهو: "خلال فترة خضوع الجولان للاحتلال السوري التي استمرت 19 عاما, استخدمت أراضيه لإنشاء الدشم ولمدّ الأسلاك الشائكة ولزرع الألغام ولشن العدوان – كانت أراضي الجولان تستخدم للأغراض الحربية.
وخلال ال-49 عاما منذ أن خضع الجولان للحكم الإسرائيلي, يتم استخدام أراضيه للزراعة وللسياحة وللمشاريع الاقتصادية وللبناء. يتم استخدام أراضي الجولان للأغراض السلمية. وفي المنطقة الهائجة من حولنا إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار. إسرائيل هي الحل, وليس المشكلة."

"ينبغي أن أقول لكم إن دول كثيرة في المنطقة تعترف بذلك والتفاهم والتعاون معها يتزايدان باستمرار. إسرائيل ستواصل العمل من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء على حدودنا الشمالية وإزاء قطاع غزة. يتم الحفاظ على هذا الهدوء نتيجة العمليات الدفاعية والوقائية التي يقوم بها جيش الدفاع وعند الحاجة, وبطبيعة الحال في حال تعرضنا للهجوم, ينبع هذا الهدوء من إدراك أعدائنا بأننا سنرد بصرامة كبيرة للغاية. لقد اخترت عقد الجلسة الاحتفالية للحكومة في مرتفعات الجولان كي أمرّر رسالة واضحة: مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد. إسرائيل لن تنزل من مرتفعات الجولان. تعداد السكان في الجولان يتزايد عاما بعد عام ووصل اليوم إلى 50 ألف نسمة وهناك آلاف العائلات التي ستنتقل إليه خلال الأعوام المقبلة. سنواصل تعزيز السكان والبلدات والصناعة والزراعة بشتى الوسائل بما في ذلك من خلال قرارات سنعتمدها في هذه الجلسة الحكومية."

الاقليات المضطهدة في سوريا
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "بينما ما يحدث في الطرف الإسرائيلي من الجولان واضح وضوح الشمس, لا يمكن قول هذا عمّا يحدث في الطرف السوري من الجولان. تحدثت أمس مع وزير الخارجية الأمريكي كيري وقلت له إنني أشكك في قدرة سوريا على العودة إلى ما كانت عليه. توجد فيها أقليات مضطهدة مثل المسيحيين والدروز والأكراد الذين يحاربون بحق على مستقبلهم وعلى أمنهم."

الإرهاب الإيراني والدواعش
واضاف رئيس الوزراء: "وفي محاذاة ذلك توجد جهات إرهابية وعلى رأسها داعش وإيران وحزب الله وجهات إرهابية أخرى تسعى إلى فرض الإسلام المتطرف على سوريا وعلى المنطقة ولاحقا على باقي أنحاء العالم. قلت لوزير الخارجية الأمريكي أننا لا نعارض التسوية السياسية في سوريا بشرط أنها لن تأتي على حساب أمن دولة إسرائيل بمعنى أنه في نهاية المطاف سيتم طرد القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من الأراضي السورية."

واختتم نتنياهو قائلا: ولقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع وخاصة بحقيقتين أساسيتين. الأولى, بأنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود, فإن الخط الحدودي لن يتغير. الثانية – بأنه حان الوقت للمجتمع الدولي بعد 50 عاما أن يعترف أخيرا بأن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الأبدين"