رفضت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأمس الخميس، مشروع قرار عربي ينتقد دولة إسرائيل بسبب ترسانتها النووية، وهو ما اعتبر انتصار دبلوماسي للدول الغربية التي تعارض مثل هذا التحرك، فيما عقب وزير الخارجية الإسرائيلي، السيد أفيغدور ليبرمان، بالقول إن القرار يمرر رسالة بأن إيران والتنظيمات الإرهابية تشكل خطرا على استقرار المنطقة والسلم العالمي وقال ان مشروع القرار العربي فارغ.

وقدم اللوبي العربي للاجتماع السنوي للوكالة التي تضم 162 دولة مشروع قرار غير ملزم يدعو إسرائيل للانضمام الى اتفاقية عالمية لمناهضة الأسلحة النووية وهو ما استهدف جزئيا التعبير عن احباطهم لعدم التقدم تجاه إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وتجادل الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن القرار في حال تبنيه سيأتي بنتيجة عكسية. وصوتت 58 دولة ضد القرار في حين أيدته 45 دولة. وامتنعت باقي الدول عن التصويت أو تغيبت.

وقال ليبرمان في تعقيبه, إن قرار الوكالة الذرية برفض مشروع القرار العربي "يمرر رسالة هامة مفادها أن المجتمع الدولي لا يوافق على المحاولة الفارغة من مضمون بتوجيه إصبع اتهام نحو إسرائيل، فيما الخطر على استقرار الشرق الأوسط والسلم العالمي يأتي من جهة إيران والمنظمات الإرهابية".

وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على مشروع القرار العربي بأنه "محاولة متكررة من جانب الدول العربية من أجل عزل إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصرف الأنظار عن المشاكل الحارقة في الشرق الأوسط".
وأضافت الوزارة أنه "نأمل بأن تدرك الدول العربية انعدام الفائدة في تفضيل عمليات تصويت من هذا النوع على الحوار المباشر".

iaea

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *