يوسف السفياني / المغرب

رفض مجموعة من الشباب المغربي ترديد شعارات تدعو إلى كراهية اليهود، من منطلق خلفية دفاعهم عن وجودهم ضد هجمات " حماس " المباغتة للمدنيين العزل في المدن الإسرائيلية.

وطالب الشباب المغربي منظمو اللقاء بالعاصمة الرباط، أمس السبت، بالكف عن "سب الناس ، سواء كانوا يهودا أو نصارى ، وحتى مسلمين ، وتحريض بعضهم ضد بعض بدافع الكراهية والعنف الإرهابي" الذي يعاقب عليه القانون اليوم في المملكة المغربية.

وجاء رد فعل الشباب ضد شعارات رددها منتسبون وموالون ل "حركة التوحيد والإصلاح" ، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية ، الذي يرأسه عبد الإله بن كيران ، خلال مؤتمر سياسي نظم اليوم بمسرح محمد الخامس وسط العاصمة الرباط ، تحت شعار "الإصلاح تعاون ومسؤولية".

وكانت شعارات مساندة لفلسطين وغزة، وأخرى عنصرية مضادة لإسرائيل، قد هيمنت على أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للحركة "الإسلامية المتسترة في جبة حزب سياسي" ، يلاقي اليوم انتقادات قوية من طرف قادة الأحزاب التقدمية الداعية إلى تثبيت الديمقراطية في المملكة المغربية، ومحاربة الحكم باسم الدين السياسي، الذي "يبقى اختيارا شخصيا ، محايدا ، لكل الناس يدون إكراه". حسب تعليق أحد الشباب الذين حضروا المؤتمر .

ومن بين الشعارات التي رفعت في المؤتمر الذي حضره حوالي 600 مؤتمر ، شعارات . " لا تراجع لا استسلام مقاومة إلى الإمام .." . " يا حماس علمينا البندقية يا حماس يا بنت الشعب الأبية يا حماس قودي الثورة وقودي الثوار واشعليها انتفاضة بحجار ونار " .

وفي نفس السياق التحريضي ، هيمن أيضا حادث مقتل الطالب الجامعي الحسناوي الذي توفى متأثرا بجراحه بإحدى المظاهرات في جامعة مدينة فاس / إلى الوسط الشمالي المغربي ، على أشغال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التوحيد والإصلاح، حيث ردد المؤتمرون شعارات تدين الحادث، قائلين " الحسناوي مات مقتول والقاعدي هو المسؤول . ودعناك ودعناك ..الحسناوي ما ننساك ".

وتشير المعلومات المتوفرة ل "إسرائيل بالعربية" ، أن نسبة حضور الشباب في المؤتمر كانت قليلة جدا، وأغلب الحاضرين منهم تجاوزوا الأربعين، بل منهم من انسحب عندما لاحظ أن المؤتمر "تحريضي على الكراهية أكثر منه تثقيفي وسياسي" . حسب تعليق أيوب الرحماني .

وفي تصريح لنا، أكدت لنا نبيلة العرفي ، الناشطة ضمن شباب حركة 20 فبراير ، أنها كانت تضن أنها ستجد فكرا سياسيا يخدم القضية الفلسطينية في مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح " يضع القضية الإسرائيلية ـ الفلسطينية على منضدة العالم الديمقراطي لمناقشتها وإيجاد الحل المعقول لها بكل موضوعية " ،فإذا بها ـ تعلق نبيلة ـ تفاجئ بمن وصفتهم ب" لحي العنف " يحرضونها على الكراهية ، وذلك مرفوض بالنسبة لها كفتاة مغربية حقوقية في بلد حر وديمقراطي.

رفضوا الاستمرار في المؤتمر

وأكدت العوفي، أن الدستور المغربي يقف في وجه كل من أراد سوءا ، أو نشر الكراهية، ضد اليهود المغاربة المتعايشين إلى اليوم مع إخوانهم المغاربة في بلدهم المغرب، فهم يمارسون شعائرهم الدينية ويحتفلون بـأعيادهم الوطنية بحرية وحماية كاملتين.

وخلصت الفتاة المغربية، إلى الاستدلال بدعوة العاهل المغربي محمد السادس اليهود المغاربة إلى إقامة صلاة " الاستسقاء " لجلب الأمطار لما يميز " أبناء عمنا اليهود من بركات " . تعلق نبيلة .

يذكر أن حاخام المعبد اليهودي بالعاصمة الرباط دحان منحيم كان قد قاد الطائفة اليهودية بالمملكة إلى صلاة الاستسقاء يوم السبت 11 يناير الماضي، ودعا الرب بأن ينعم على المغرب بأمطار الخير، كما توجه بالدعاء إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *