علينا ان نضحك عندما يكذب الأغبياء 
أقلام القراء / الكاتب جمال مزراحي

يطل علينا النظام الإيراني كعادته بأكذوبة جديدة, يصدع بها رؤوسنا كل يوم يتبعه في ذلك اقطابه وحلفاؤه, والأدهى من ذلك ان الأكاذيب التي يمررها هذا النظام, بين الإعلام والرأي العام تكاد تكون ابعد من التصديق, بل تقف على مسافة طويلة من المنطق ان صح التعبير!, فأحمدي نجاد او "محمود احمدي نجاد", الذي يرأس ايران حاليا, لم ينفك يوما عن اطلاق سيل اكاذيبه الطويلة تجاه مجزرة "الهولوكوست", التي تعرضت اليها الطائفة اليهودية بالأساس, في عهد هتلر النازي اثناء الحرب العالمية الثانية. والأطرف من ذلك ايضا, تكذيب نجاد لهذه المجزرة التاريخية امام الندوات والمؤتمرات الدولية!, بشكل يدل على وقاحة وغباء هذا الرجل (واعتذر عن التجريح )!, فليس من المعقول جميع الحاضرين يصدقوا بما يقوله نجاد او خامنئي, (الذي لا يقل عنه غباءا ووقاحة)!, لكن حدث العاقل بما لا يعقل كما يقول المثل العربي الشائع .

جميع الصور والأرشيفات تدل على حقيقة هذه المجزرة, التي امست ذكرى حزينة في قلوب الإسرائيليين, وبعض المسيحيين من الغجر والأرمن, الذين لم يستثنوا من المجازر والإبادات في المانيا النازية في ذلك الوقت, فكيف برئيس دولة يصل به الأمر الى حد التجاوز على هذه الحقائق التاريخية, واستبدالها بأكاذيب مصطنعة ليمررها بين عقول السذج والأذكياء على السواء, بل الأسوء من ذلك لا زال الكثير من اليهود (الذين يصنفون في خانة المعارضين لحكومة اسرائيل), في ايران يسلموا بما يقوله اقطاب النظام في ايران ظنا منهم بأن الهولوكوست, مجرد دعاية اعلامية الغرض منها تحقيق اهداف سياسية!, غير دارين بأن اجدادهم سيأتي يوما ينهضون فيه من قبورهم, ويشهدوا على كذب نجاد وحماقة من صدقه وصدق اكاذيبه .

الكذب بلا شك هو موضة الكثير في حياتنا اليومية, وهناك من يصنفه على انه ابيض او اسود, تبعا للموضوع او القصة التي ينطلق منها, لكن عندما يصل الأمر الى حد تكذيب حادثة تاريخية معروفة موثقة, فهذه هي الكارثة بعينها, فعلينا ان نضحك على نجاد وامثاله بدلا من ان نحزن, لأن العالم اليوم اصبح اكثر وعيا وتطلعا للبحث والتمحيص, ولن نحتاج الى سماع ما يقوله نجاد وخامنئي , وغيرهم من الذين يمتلكون الموهبة في الجمع بين الكذب والغباء !.

 

 

3 תגובות

  1. هذه العنصريه حدثت ايام النازى هتلر ولقد عانى هذا الشعب ظلم كثير

  2. كلنا أغبياء ياعزيزى وقتله بأسم العنصرية وأصل الشرور

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *