أقلام القراء / د. محمد عناد سليمان

كتب الأخ الفاضل الشَّاعر عامر الحسين قصيدةَ مطلعُها:

نــَقـِيـْـضـَـان ِكـُـنـَّــا ولَـمَّــا نـَـزَلْ 

فــَـكـيـــفَ يــكــونُ لـديـنـا أمَــلْ؟! 

وختمها بقوله:

لـعـلَّ البـِعَـادَ يــُـداوي السـَّقِـيـْـمَ 

فـمـا لـعـَديــْـم ِالحـَيـَــاءِ خَـجـَــلْ

-فشاركتُه بقولي:

عليــكَ الدُّعــا والــرَّجَــا أن يَـصِـلْ

لقلْــبِ الحبيــبِ الذي لــم يَــــزلْ

حبيـــسَ الفُــؤادِ رَهيــنَ المُقَــــلْ

-فردَّ قائلا:

فلـذْ بالدُّعــا والرَّجــا بالشِّــفَــــا 

لقلـبِ الحبيــب الذي لــم يـــزَلْ 

كسيــرَ الفــؤادِ مريــضَ المـقَــلْ

-فقلتُ له:

ربَّــاه لـطـفًــا بــمــا قــدْ نَـــــزَلْ

ضعيــفُ الــعبــادِ يخــافُ الـزَّلـلْ

فـإن كـانَ خــيـرًا ففيــك الأمَـــلْ

وإنْ تــكُ أُخــرى فمنــه الخـلَـلْ

-فردَّ قائلا:

أقــولُ وربِّـي علــيَّ شـهيـــــدْ 

بــــأنّــيَ كـــنــتُ ولــمَّــــا أزَلْ 

علــى العهــدِ أنشـق أنسـامـه 

ولكـنَّــه فــي الفســـوق نَـــزَلْ

-فختمتُ بقولي له:

هــداكَ الإلــهُ لخيــرِ العـمَــــلْ

فأنـتَ الجــديــرُ بــذاكَ الأمَـــلْ

لأنَّـــكَ كـــنْــتَ ولـــمَّــا تَــــزَلْ

-فختمَ قائلا:

لأنَّـــكَ كـــنْــتَ ولـــمَّــا تَــــزَلْ

عفيـفَ اللِّسـانِ غضيضَ المقَـلْ

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *