قطار التطبيع مع دولة اسرائيل: رئيس تشاد يعلن عن تطبيع العلاقات بين البلدين

  تأتي الزيارة التاريخية والأولى لرئيس تشادي إلى إسرائيل منذ إستقلال الدولة على خلفية الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها رئيس الوزراء نتنياهو خلال السنوات الأخيرة (يذكر بان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت عام 1972).

وقال رئيس الوزراء نتنياهو: "هذا هو اختراق دبلوماسي آخر نحققه. هذه هي زيارة تاريخية وهامة تأتي على خلفية الجهود التي بذلناها. أرحب بالرئيس التشادي بمناسبة وصوله إلى إسرائيل".


الرئيس التشادي إدريس ديبي

استقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  الرئيس التشادي إدريس ديبي في مكتب رئيس الوزراء بأورشليم حيث وصل مع الرئيس التشادي ديبي كل من وزير خارجيته Cherif Mahamat Zenet، ووزير الاقتصاد Issa Doubragne، ورئيس المجلس الوزاري الرئاسي للشؤون المدنية Brahim Mahamat Djmaldine، ومستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن Djiddi Saleh Kedellaye، وغيرهم من المسؤولين الآخرين.

إنها زيارة تاريخية فهي أول زيارة لرئيس تشادي في إسرائيل منذ قيام الدولة. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الجهود السياسية الحثيثة التي قادها رئيس الوزراء نتنياهو خلال السنوات القليلة الماضية (تم قطع العلاقات عام 1972).

وفي الساعة الثامنة مساءً سيجتمع رئيس الوزراء نتنياهو مجددًا مع الرئيس التشادي في مكتب رئيس الوزراء بأورشليم، في إطار مأدبة عشاء.

وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزرا نتنياهو أمام وسائل الإعلام إلى جانب الرئيس التشادي:

الرئيس التشادي إدريس ديبي

"فخامة الرئيس ديبي مرحباً بكم في إسرائيل ومرحباً بكم في أورشليم. إنها أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس تشادي لإسرائيل والتي تأتي بعد انقطاع دام طويلاً في العلاقات بيننا".

إن تشاد عبارة عن دولة هامة جدًا في إفريقيا وهامة جدًا بالنسبة لإسرائيل ويسرني أننا نجدد الصداقة بيننا. ففي الحقيقة لم نقطع علاقاتنا بشكل تام أبدًا، كما قلنا للتو، ولكننا الآن نقوم بترسيخها بوتيرة مكتفة.

ونأمل القيام بذلك في كل المجالات. أولاً في محاربة الإرهاب، التي تشكل الهدف المشترك لكافة الدول. وإعطاء مواطنينا كل ما يستحقونه: الأمن والغذاء والمياه النظيفة والصحة والطب – وكل مقوم من مقومات التعاون بيننا الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على مواطني كلا الدولتين. وفي الحقيقة إسرائيل قد تعاونت على هذا النحو مع الدول الإفريقية إبان الستينات والسبعينيات من القرن الماضي، ولا سيما في مجال الزراعة والمياه.

وبعدما تم إيقاف ذلك التعاون إنه يزدهر مجددًا الآن,كما حكيت لكم يا فخامة الرئيس، لقد زرت إفريقيا خلال العامين الماضيين ثلاث مرات – في الجزء الغربي من القارة الإفريقية والشرقي منها. وإليكم تلميح واضح، أنني أتمنى لزيارة إفريقيا الوسطى أيضًا، وألتمس إحضار معي أصحاب المشاريع الإسرائيليين والخبراء الإسرائيليين والشركات الإسرائيلية – وكل شيء من شأنه برأيي تحسين حياة المواطنين الإفريقيين. إنه شيء نؤمن به، فإسرائيل تعود لإفريقيا بينما تعود إفريقيا لإسرائيل.

إنني أحييكم يا فخامة الرئيس على زعامتكم وعلى سياستكم لأنكم تلاحظون التغيير وتقودون التغيير.

لقد تحدثتا قبل بضعة دقائق في مكتبي عن التحولات والتغييرات التي يشهدها العالم العربي وعن علاقاته مع إسرائيل. وقد وجد ذلك تعبيرًا من خلال زياتي لسلطنة عمان أخيرًا حيث التقيت بالسلطان قابوس، وستكون هناك زيارات أخرى للدول العربية.

فمجيئك لزيارة إسرائيل بصفتك زعيمًا لدولة إفريقية هامة تعيش فيها أغلبية من المسلمين بغرض تجديد الصداقة والعلاقات بيننا يشكل مؤشرًا للذي سيحدث مع الدول الإفريقية الإضافية، حيث أعتقد أنك تمهد الطريق أمام الآخرين.

بهذه الروح من الصداقة المجددة، أرحب بك بوصولك لإسرائيل، حيث نتطلع لاستئناف محادثاتنا في وقت لاحق من هذه المساء وغدًا وخلال السنوات القادمة.
"فشكرًا جزيلاً مرة أخرى على اتخاذ هذه الخطوة الهامة ومرحبًا في أورشليم".

عاجل 27.11 رئيس الوزراء نتنياهو سيزور تشاد قريبا وسيعلن هناك مع الرئيس ديبي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين