بقلم: د. جاي بيخور
الترجمة: خجاي لب
 المصدر: نبذة طيبة من اسرائيل
 
هل هناك طبيعة إسرائيلية؟  أحاول التفكير في ما يميز الإسرائيليين، على إنجازاتهم المتميزة في مجالات عديدة من العلوم، والإنترنت، والثقافة ولكن أيضا الحياة الليلية والمطاعم والترفيه. أقوم بتعليم طلاب إسرائيليين كثيرة، والتقيت، في نفس الوقت، من التلاميذ والطلبة الذين يعتبرون أكثر العلماء في العالم، في مدرسة الحقوق في جامعة هارفارد. 
هل وجدت فروق بينهما؟ بالتأكيد، هذا هو الطابع الفريد الإسرائيلي. أعتقد أن الكلمة الألمانية "hetzt"، وهي نفسها كلمة يصعب ترجمتها، وتمكن توصف هذه الطبيعة. يعني: "دفع، ومتابعة، ومطاردة بعد تشغيل شيء"، هؤلاء الإسرائيليين. هم دائما مشغولون، يشجعون دائما المشروع، ويؤسسون شركة أو يبعها، ويتطورون البرمجيات، ويشغل كل حياتهم لأي حملة أكاديمية  أو تكنولوجية جديدة. من الصعب العثور على مثل هذا شعب مع أخلاقيات العمل العليا. قد كان هذا اختراع لكالفن ولكن تحصل في إسرائيل على طبيعة جديدة. يعمل الإسرائيلي كل اليوم وعندما أيضا في منزله، وعقله لا يزال بتفكير لابتكار وإبداع. ويبدو أن العمل هو حياته، حتى لو كان هو إنشاء مقهى آخر، بين عشرات الآلاف من المعمرين في هذه الدولة. فلا عجب أن يكون الإنترنت ملائم عليه ويعكس صورته. جميعا لا يستراحون لأي لحظة، وجميعا مبدعين ومبادرين وبتالي لا يتوقفوا. 
 
أثر اليهود المجتمعات التي عاشوا فيهم بأوروبا, في النصف الأول من القرن العشرين, والواقع الحضارة العالمي بأسرها, بما في ذلك : الطبيب النفسي سيغموند فرويد، عالم الفيزياء والصهيوني العظيم ألبرت أينشتاين، المخرج فريتز لانغ، الكتاب فرانز كافكا، فرانز ورفل، الموسيقيين غوستاف ماهلر، ارنولد شوينبيرج، جاك اوفنباخ، فيليكس مندلسون، كورت وايل، وأكثر من ذلك.
 
أو الولايات المتحدة من القرن الماضي بأكمله:
هانري كيسينجر، والد القنبلة الذرية روبرت أوبنهايمر ، كالفين كلاين ، تومي هيلفيغر، مخترع "الجينز" ليفي شتراوس، ستيف بالمر (الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت), مصممة الأزياء دونا كارن، رجل الكوميديا  مييل بروكس، ستانلي كوبريك، وودي ألن، الاخوة  وارنر (مع الاستوديوهات السينمائية), مايكل دوغلاس، داستن هوفمان، بول نيومان (حسنا ، نصف)، باربرا سترايسند، وخلق "ساينفيلد", الكتاب هيرمان ووك، ليون أوريس، نورمان ميلر، ديفيد جيروم سالينغر، آين راند، فيليب روث، وأكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال, الشخصين الذي اخترعا جوجل سيرجي برين ولاري بيج, ومخترع فيسبوك مارك زوكربيرج, وعشرات الآلاف من الشهيرة, وحتى الساحر الشهير, هاري هوديني.
 
لكن إسرائيل في المرة الأولى هي البيت، حيث أنهم يشعرون بالراحة وشركاء لبيئة اجتماعية تسعى وتطلع إلى الأمام فقط. لذلك هذا السبب أن أصبحت إسرائيل الثانية في مجال التقنية العليا لولايات المتحدة، وعدد من هذه الشركات في إسرائيل هو الأعلى في العالم، وعدد من الشركات الإسرائيلية المتداولة في بورصة ناسداك هو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة كما الشركات البريطانية والألمانية والفرنسية والإيطالية معا. إذا تفتقد من مدينة معينة في أوروبا لعدة سنوات وتعود ستجد أنها لم تتغير تقريبا ولكن ليس كذلك في إسرائيل التي تتغير الشكل كل الوقت. تختلف وتتغير، وتقود الاتجاهات الدولية بصورة لا تزال معروفة في العالم وذلك لأن يتحدثون العبرية في هذه الدولة. العبرية هي قيد ولكنها أيضا البيت وتغطي الإسرائيليين كما بركة قديمة في طريقهم الحازمة، لا يمكن وقفها، إلى العالم الكبير. 
ليس في إسرائيل الهدوء المؤدب الموجود في العالم، بالعكس، كل دقيقة فاضيه هي سبب لدراسة أخرى لمزيد من الإبداع، لمزيد من التنمية. لا يوجد وقت. نعم، كمان أيضا للنقاش. أكثر من ذلك بمعنى أن إسرائيل هي اکثر دينامكية وفعالة في العالم و قد رأيت العديد من البلدان، ولذلك هي تفتن الأجانب الذين يأتون إليها. هي طاقة بأكملها. 
 
أعجب الشاعر الكبير والفيلسوف غوته مرة من خلال أخلاقية العمل اليهودي التي لا نهاية لها، وقال بأنها "الطاقة التي هي الأساس للجميع" ("Energie der Grund von Allem "). كتب غوته: "كل إسرائيلي، كائنا من كان، مشغول في السعي لتحقيق حاسم فوري لأي غرض"، ولا بدع أن آينشتاين هو الرجل الذي طبق هذا المبدأ على الكون كله لما اثبت أن جوهر المادة، "الشيء الحقيقي"، لكانط ، ليس سوى"مجموع كل الطاقة فيه".
هذه الدولة من الطاقة، مما تجعل الطاقة لمادة، وفي عصر ثورة المعلومات،الفيسبوك والإنترنت الطاقة هي بالفعل مادة. لها وجود حقيقي، لما تجمع دولة إسرائيل مجموع الطاقة لمواطنيها وتضاعف هذا التآزر. أصبحت من هذا السبب غنية لما قد وصلت إلى مقاييس الدخل والإنتاج القومي في أوروبا الغربية.
 
ولكن الأهم من ذلك, هي تجعل أيضا كل يوم من جديد حدود الطاقة، وعندما في هذه إسرائيل ليس هدف وليست نهاية. السعي لتحقيق الهدف- هو الهدف.