موقع اسرائيل بالعربية

“النكبة الهُراء”

الفصل الرابع: النكبة المغيبة 

الحلقة الرابعة: لغة الأرقام تعكس الحقائق

لنعود إلى واقع الأرقام في زمننا، فمقابل 500 ألاف عربي لاجئ في حرب الاستقلال _الأكثرية منهم تركوا الأرض دون أن يروا جنديا إسرائيليا واحدا_ طرد من الدول العربية 800 إلى 900 ألف يهودي. باختصار وبلغة ثانية مقابل كل عربي = يهودي ونصف.

 

ونضيف أن السكان العرب في أرض إسرائيل شاركوا في المواجهات العسكرية الهادفة إلى القضاء على المناطق اليهودية، وارتكبوا المجازر ضد شعب أرض إسرائيل الأصليين، بصورة فردية مقصودة لا علاقة لها بالأعمال الحربية والدفاعية. فقط لأنهم من العرق اليهودي!

أهمية دولة إسرائيل، بالنسبة لشعبها، تكمن في أنها أصبحت كيانا وعنوانا لليهود "المطرودين"، ضف إلى كونها ارض الأجداد ومرتع الأباء الذين حلموا بالعودة إليها بعد ألاف السنين من المنفى.


لقد كان طرد اليهود من الدول العربية قاس ولا يقارن برحيل العرب الفلسطينيين الذي كان خيارهم الإرادي.
لقد كان يهود الدول العربية كبش محرقة، دفعوا ثمنا باهظا دون أن يكونوا طرفا أو سببا في نزاع.
جاءوا أرضهم بخفي حنين بعد المأساة التي تعرضوا لها في الدول العربية. ورغم التمييز العرقي الذي اعتمد بحقها، تمكنت دولة إسرائيل الفتية من أن تنبت، واستطاع اليهود من تحسين وضعهم في حضن حضارتهم التاريخية.

لقد دفع اللاجئون الفلسطينيون ثمن قرار زعماءهم وقياديهم في إعلان الحرب والإبادة. ورغم مرور ستة عقود، لا يزال العرب منشغلين بما اقترفته أيديهم، مصرين على البكاء والظهور بمظهر الضحايا الذين ُطردوا من أرضهم وجُردوا من حقوقهم، بسبب إعلان دولة إسرائيل. والهدف من ذلك ؟ طبعا أسباب سياسية.

إن المعاناة التي عاشها اليهود لا تقل أهمية عن تلك التي عانى منها الفلسطينيين في أواخر العقد الرابع من القرن العشرين، والقاسم المشترك لهذه المآسي هم العرب أنفسهم بقياديهم ووجهاءهم على مر العقود التي سبقت إعلان دولة إسرائيل وبعدها، وما زرعوه من كره عرقي وديني حصد أرواح مئات ألآلاف، إضافة إلى القرارات الفاشلة التي اتخذوها والتي تفتقد الرؤية السليمة .

إن قيمة الممتلكات والثروات التي تركها اليهود وراءهم بعد طردهم المقصود والمبرمج من الدول العربية اقله، تقدر بضعف الممتلكات والثروات العربية التي تُركت في أرض إسرائيل.
يقدر الخبير الاقتصادي العالمي سيدني زفيلودوف، قيمة ما تبقى من ممتلكات العرب في إسرائيل بعد رحيلهم بحوالي 3.9 مليار دولار، مقابل أكثر من 6 مليارد دولار هي قيم ثروة اليهود وممتلكاتهم التي تركوها وراءهم إبان طردهم من الدول العربية) وفق أسعار عام 2007).

 


لذلك فإن مزاعم وحجة الفلسطينيين في هذا المجال لا يمكن أن تصمد أمام حقائق الواقع.
لقد جر الفلسطينيون وقادتهم الدول العربية إلى حرب، غُرّموا بعواقبها، وتسببوا باضطهاد اليهود وقمعهم في الدول العربية، فكان الثمن الذي دفعه أبناء شعب إسرائيل باهظا جدا، ليس فقط بالممتلكات لا بل أيضا في الدماء.
إذا أراد العرب فتح دفتر الحسابات والتعويضات، فان الشعب اليهودي على أتم الاستعداد، لأنها ستكون متبادلة وعادلة على قدم المساواة.

      

 

3 תגובות

  1. الحل الوحيد للعرب  واليهود هو رحيل الشعب الفلسطيني الي الاردن -الوطن البديل كما كان مخطط لة منذ تأسيس امارة شرق الاردن .وبهذا بيرتاح الطرفين لانة لم ولن يكون هناك سلام  ,كل ما يحدث عن خطط ومفاوضات و و الخ مجرد كلام فاضي ومضيعة للوقت.
    حتى العرب خسرانين بالارقام  عجبي

  2. الحل الوحيد للعرب  واليهود هو رحيل الشعب الفلسطيني الي الاردن -الوطن البديل كما كان مخطط لة منذ تأسيس امارة شرق الاردن .وبهذا بيرتاح الطرفين لانة لم ولن يكون هناك سلام  ,كل ما يحدث عن خطط ومفاوضات و و الخ مجرد كلام فاضي ومضيعة للوقت.
    حتى العرب خسرانين بالارقام  عجبي

    1.  لن يكون هناك سلام طالما يوجد أسلام يا أخى ثق أنه حتى و أن أخذوا أرض أسرائيل كلها فسيتجهون الى البلاد الأخرى لفرض سيطرتهم عليها و غزوها. أعطيك مثالا فى مصر بعد أسقاط الديكتاتور مبارك و عمل ثورة كان من المتوقع أن تجد الجميع يلتف و يتكاتف لبناء أقتصاد و أصلاح سياسى و أجتماعى مبنى على سلام و علاقات سوية مع الدول و لكن للأسف لا تجد سوى الرغبة فى مزيد من الحروب و سفك الدماء و الدعوة للحرب مع أسرائيل و أمريكا. ولا تجد هدفا للأصلاح سوى الأستعداد للحرب يعنى تبنى أقتصاد و تعمل أصلاح علشان تضيعه فى الحرب (ده أن طبعا حصل أصلاح و أنا أشك فى ذلك)

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *