محور ممانعة الصدق والحقيقة

موقع : إسرائيل بالعربية

مذ إعلان استقلالها، اتبعت دولة إسرائيل سياسة واضحة في علاقاتها الخارجية مع كافة الاطراف الصديقة، الحليفة وحتى تلك التي تكن العداء لها.

فهي واضحة في قراراتها، جادة في تحذيراتها، ولا تعرف التهاون مع كل من يمس أمن مواطنيها وسيادتها.

عند اندلاع الثورات الشعبية التي اجتاحت الدول العربية المحيطة، احترمت اسرائيل ارادة الشعوب ووقفت صامتة تترقب ما يحدث دون اي تدخل، ايمانا منها باحترام الشأن الداخلي لكل دولة…وكان هذا حال موقفها من التطورات التي تلت انتفاضة الشعب السوري بهدف تغيير النظام ورئيسه، ومع اشتداد الحرب الاهلية بين البعث والجماعات المسلحة استمرت اسرائيل في سياسة الترقب حتى وصل الموس الى أمنها المتمثل بسيطرة ميليشيا حزب الله الارهابية، المدعومة ايرانيا، على اسلحة متطورة، ومحاولة النظام السوري تهريبه الى لبنان، الامر الذي من شأنه ان يغير صورة المنطقة ويعرض مواطني اسرائيل الى خطر الارهاب المتربص لاذيتهم بذنب ودون ذنب.

العالم بأسره أعرب عن قلقه ازاء مصير الاسلحة الكيميائية في سوريا وتخوفه من وصولها الى حزب الله، وقد وجهت الحكومة الاسرائيلية تحذيرات متتالية من نقل هذه الاسلحة الى المجموعة الارهابية الايرانية التي تتخذ من لبنان معقلا لها، لم يحرك احد ساكنا، حينها قررت التصرف ونسفت اولى محاولات مرحلة "الخطر الارهابي الاقليمي".

تفهم المجتمع الدولي خطوة اسرائيل، لكننا لم نسلم من بعض "النكات" التي تفوهت بها قوى الشر، منددة "بالضربة الاسرائيلية"؛ فالاسد اعتبرها محاولة لزعزعة استقرار سوريا وإضعاف قوتها، في الوقت الذي يُقتل فيه الاف المواطنين من شعبه يوميا، تاركا في الذاكرة البشرية مجازر بشعة تحمل امضائه.

لتخرج "ابواق" حزب لله وايران متوعدة، مهددة اسرائيل على "فعلتها هذه" لانتهاكها سيادة دولة "عربية" في الوقت الذي تتلطخ ايديهم يوميا بدماء السوريين قتلا وتشريدا ..

"ما حصل قبل أيام يثبت أنه حين نقول شيئاً إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد أنه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان وتهديد سيادة دولتنا وامنها واستقرارها".(من أقوال وزير الدفاع : ايهود باراك)

ونترككم مع كاريكاتور يختصر سطور هذا المقال ليطرح سؤالا: هل لهذه الدرجة يستهزأ حزب الله وعموم قوى محور الشر بعقول مناصريه وداعميه والشعوب العربية كافة؟

 

 

محور ممانعة الصدق والحقيقة

 

 

 

4 תגובות

  1. واخيرا اقول للحكام العرب يكفي التهام اسرا ئيل وانتم الجنات – وانتم الخطاط

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *