مصر تشكر اسرائيل بقلبها …
بقلم حامد الشريفي

زين الشباب من صِيَام رمضان المبارك من جيش مصر العزيزة، يذبحون بالجملة، يا ارحم الراحمين، وهم آخر من يعلمون !! والمفارقة العجيبة هنا ان عدو الأمس يقتص من قتلة الشباب الغض من الجيش المصري !! ومتى يا رب، يا مسلمين، في ساعة الإفطار. ويدق جرس الإنذار و الحكومة المصرية كعادتها نائمة على آذانها . الاخوان منشغلون بتقسيم الغنائم ، فأين هو يا تـُرى الديناصور المباركي سيادة المشير ؟ واين هو مجلسه العسكري ؟ الذي سطر اروع الملاحم البطولية على .. الشعب الذي ضحى في ساحات التحرير بأبطاله التائقين للحرية ، ذلك المجلس العرمرم الذي يضم عشرات الجنرالات. الان وبعد تلك الخساره الفادحة في الارواح الطاهرة الزكية، ولا نقول في السمعة، لانها في اجازة طويلة، الا تذكركم هذه الرزية بمهزلة حرب الايام الستة؟

فيا عقلاء مصر العظيمة ، استفيدوا من معاهدتكم مع اسرائيل ولا تجعلوها هي المستفيد الوحيد منها ، ألمْ تستفدْ هي من الغاز المصري الرخيص لعقودٍ من الزمن ؟ ألم تستفد هي من عدم هجومكم عليها وتكرار حرب اوكتوبر ؟ ألم تستفد هي من تعاونكم للحد من العمليات الارهابية ضدها وضرب أنفاق تهريب السلاح الى اسرائيل ؟ فما الضير ان تستفادوا انتم أيضا و تأخذوا منها ولو قليلاً ؟ ام ابيتم اُلا ان تواصلوا معها عطاءكم وكرمكم الحاتمي فقط ؟

مما لا شك فيه ان اسرائيل قطعت شوطا كبيرا في مجال علم "حفظ الامن" واصبحت تصدر تلك التكنلوجيا الحديثة إلى الهند والصين وروسيا وحتى إلى بعض الدول العربية الذكية . وصلى الله على القائل "خذوا العلم ولو في الصين"، فكيف بجاركم، وحق الجار على الجار، وهذا من حقكم، فانتم لديكم معاهدة دولية معهم لاكثر من ثلاثة عقودٍ مضت، فيا ايها المصريون الكرام، إنها ليست بمنة من اسرائيل عليكم ، بل هذا جزء من حقكم عندها ، فخذوه للحفاظ على دماء أبنائكم بالافعال وليس بالاغاني والأمنيات، واليوم نحن نعيش في عصر المعاهدات والاتفاقات الدولية بين الدول المتحضرة، لذلك فيمكننا ان نعارض قول: أمير الشعراء أحمد شوقي احد كبار عباقرتكم، من الذين ضيعتموه كما ضيعتم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ والمئات غيرهم من الحكماء وانصار السلام في العالم، فنجيب محفوظ الذي اكرمه الغرب الكافر بجائزة نوبل، اكرمتموه بتكفيره وطعنه من الخلف بضربة خنجر كافرة غادرة، لاغتيال حرية الفكر في مصر الأبية المتحضرة. فيا حكام مصر المنتخبين انتخابا ديموقراطيا، انتهزوا فرصة التعاون مع الجار والأغيار في جميع المجالات لخير الشعوب المظلومة في هذا الشرق المستيقظ على ربيع جديد.


المصدر: إيلاف

5 תגובות

  1. مقال واقعي لديبلوماسي عراقي محنك يريد خير  العرب والمسلمين، وهذا اتجاه جديد بدأه رواد الواقعية في العالم العربي وعلى رأسهم  ابراهيم الاخضر ومازن لطيف والجميل والاستاذ مثال الآلوسي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وانيس منصور  وجمال الغيطاني وغيرهم من المفكرين الاحرار الذين بدأوا يستيقظون من أوهام بعبع اسرائيل واطماعها الموهومة، أسرائيل التي تبني خطواتها على التخطيط والعلم والواقعية وسياسة خذ وهات وعش ودع الاخرون يعيشون، وفي التعاون العلمي والاقتصادي والسياسي تبلغ الشعوب مبتغاها من الرفاهية والسلام والمساواة، وان الحروب لا تحل المشاكل بل تعقدها، وعلى قدسية الحياة، وان الحروب والكراهية والانتقام  هي من مخلفات الجاهلية الهمجية. فشكرا لصحيفتكم الغراء على نشر هذا المقال  الممتاز الذي يبشر بوعي جديد بين الكتاب العرب.
    مراقب وأديب وباحث اسرائيلي

  2. كلام معقول لكن يجب ان لا تنسى ان صعود العباءة الاسلاموية الى مصر لا تجلب الا الويلات لشعبها .

  3. شكرا جزيلا لكاتب المقال الاستاذ حامد الشريفي علي واقعيته ونصائحه التي لو نفذت الحكومة المصرية عشر معشارها لعاش المصريون في سعة وبحبوحة وسلام الي الابد . واحب ان الفت نظر الاخ الكريم حامد ان اكثر المصريين يؤيدون السلام مع اسرائيل بل اقول لك اكثر من ذلك : عندما تناقش اي مصري في علاج مشكلة معينة ولتكن مثلا مشكلة الطرق  يقول لك : الاسفلت والطرق زي الزفت لان الشركات المنفذة ليس عندها ضمير  والحكومة عارفه كده ومطنشه علشان موظفينه بيرتشوا وبيستفيدوا والشعب هو اللي بيدفع التمن . تقول له : وما الحل في نظرك يقول بسرعة : الحل عند اسرائيل . الاسرائيلي بيشتغل بذمه وبضمير ثم انهم ليسوا اغراب عن المصريين . لقد عاشوا هنا قرونا ودهورا ويعرفون عن مصر اكثر مما يعرف ساكنيها وبيننا وبينهم اتفاقية سلام  . فلماذا لا تسند حكومتنا المشاريع العملاقة والخدمية لشركات اسرائيلية لكي تحل مشاكلنا في اسرع وقت وافضل نتائج ؟؟!!! صدقوني هذا راي ملايين كثيرة من المصريين في المدن وبالذات في الاقاليم والمحافظات . لاتلتفتوا الي جماهير التليفزيون بتوع الفضائيات فهم اما عروبجيون قومجيون ناصريون واما اسلامجية . واقسم لكم انهم لايمثلون الا اقل من ربع سكان مصر ولكن صوتهم عالي ويساعدهم اخرون علي الصياح والكلام وفنجرة البق . اما الاكثرية فهم ينظرون لهؤلاء واولئك باستغراب واستنكار ويضربون كفا بكف . ها ليس رائيي وانما مشاهدتي بحكم عملي كطبيب يحتك ويتكلم مع مواطنون مصريون علي مدار اليوم ياتون من كل المحافظات من اسوان الي السلوم

    1. فين الكلام ده يا أستاذ غنيم أنا مصرى و أتمنى أن كلامك يكون صحيح لأن من مناصرى السلام و المخبة و ليس الحرب و العداء لكن كلامك موش واقعى و مبالغ فيه قوى يا راجل ده لو واحد بس أتعرف أنه يهودى ولا بيدافع عن أسرائيل هيتنفخ هو و الى يتشددلوا أذا كان مرحموش الأجانب و بهدلوهم يبقى هيقبلوا بالأسرائيبن؟ أنت مسمعتش عن سوبرماركت سينسيبرى؟ أول متقال عنه أن مالكه يهودى أتخرب بيته و أفلس و ساب مصر يا راجل ده علشان يكرهوا الناس فى حاجة يقولك عليها صهيونية يهودية و الكلام ده دأحنا فى عصر الأرهاب يا شيخ و شوية كمان و هتلاقى الناس بتقتل فى بعض

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *