موقع إسرائيل بالعربية
أقلام القراء / الكاتب كريم عبدالله / السعودية

المراقب للأحداث في الشرق الاوسط والدول العربية  مهما كانت ميولة السياسية يعرف تمام المعرفة بأن وجود جماعة ( الأخوان المسلمين ) يشكل خطراً عميقا للتعايش السلمي بين جميع الاديان والطوائف في هذه المنطقة الملتهبة من العالم وهذا ما دفع الكثير من الدول العربية لمحاربتها وسأذكر امثلة على ذلك , فمصر مثلاً التي منها انطلق هذا الفكر الاخواني عند وصول هؤلاء للسلطة في مصر شعر الشعب المصري قبل غيره بخطرهم وانطلق مدافعاً عن وطنه ضد هذا الارهاب وكان لهم ما ارادوا وزال ارهاب الاخوان من مصر , وفي السعودية وجميع دول الخليج عادا قطر تم وضع هذه المنظمة  ضمن الجماعات الارهابية في تلك البلدان حفاضاً على امنها واستقرارها , ولكن عندما اصبح خطر الاخوان المسلمين المتمثل في ( حماس ) يشكل خطراً على اسرائيل وشعبها اصبح الامر مختلفاً فاصبح السيسي (عدو الاخوان سابقا) حليفاً  لهم حاليا ً , واصبحت الاردن تدافع عن حق حماس في اطالق الصواريخ , واصبحت العربية السعودية تدافع عن ( حماس ) وكأنها هي من قامت بذلك , القارئ لهذه السطور لابد وان يستنبط مما كتبت بأن هناك تحالفاً سرياً بين بعض الدول العربية ( مصر , الاردن ) وبين جماعة الاخوان وهذا التحالف يكون فقط عندما يكون العدو بنظرهم هو اسرائيل وربما يكون السيسي جناحاً من اجنحة هذه المنظمة الارهابية  , ولمن لم يقتنع بما كتبت فساضع له اسئلة ليجد لها تفسيراً غير ما ذكرت.

–          ان كانت جماعة الاخوان جماعة ارهابية ( حسب قوائم الجماعات الارهابية في تلك الدول ) كما تدعي هذه الدول فلماذا لا يتم الاعتراف بان حماس الجناح الاكثر تشدداً في الاخوان المسلمين ارهابياً ايضاً ؟

–          ان كان السيسي يحارب الاخوان في داخل مصر لانهم ارهابيين ويقتلون المدنيين ويهددون امن واستقرار مصر لماذا لا يحارب ( حماس ) الجناح الاكثر تشدداً التي من المفترض ان  تشكل خطراً اكبر على مصر , وتشكل خطراً على الامن الداخلي لدولة اسرائيل او على اقل تقدير ان  لا يدافعون عن حق مثل هذه المنظمات الارهابية  في الدفاع عن نفسها ( دفاعها عن نفسها يعني ان تقتل المدنيين الاسرائيليين في المدن الاسرائيلية ) ؟

–          ان كانت هذه الدول تبحث عن السلام مع اسرائيل فعليها اولاً ان تحارب الجماعات الارهابية في دولها وثانياً ان لا تدعم هذه الجماعات والمنظمات الارهابية في الدول الاخرى بل من المفترض ان تتعاون مع اسرائيل لمنع هذا الفكر المتشدد من الانتشار ؟

ومضة اخيرة :

الحل من وجهة نظري هو ان تتعامل اسرائيل مع المنظمات الارهابية كحماس مثلما تتعامل بقية الدول العربية مع المنظمات الارهابية في بلدانها.

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *