الحخام ابو حصيرة
الحخام ابو حصيرة

بعد مرور 62 سنة على التهجير القسري وغيرها من الجرائم التي ارتكبت مصر ضد مواطنيها ليهود, تواصل السلطات المصرية انتهاك حق اليهود المصريين وأحفادهم في محاولة عنصرية جديدة لإغلاق ثم تدمير وتدنيس الأماكن اليهودية المقدسة في أرض النيل. وصرحت السلطات المصرية الرسمية الأمس الاثنين انها تمنع اليهود من زيارة مقام الحاخام يعقوب أبو حصيرة بمدينة دمنهورشمال مصر وإلغاء الاحتفالية السنوية التقدليدية "ذكرى مولد أبو حصيرة" في المكان كما وصفت السلطات المصرية الزيارة التقليدية بأنها "مخالفة للآداب العامة" وقضت "المحكمة المصرية" بإلغاء الاحتفال التقليدي فقط لأنه احتفال يهودي وألزمت وزير الدولة لشؤون الآثار المصري بشطب ضريحه من سجلات الآثار المصرية.

ويذكر ان يعقوب بن مسعود أبو حصيرة كان حاخام يهودى عاش في المغرب فى القرن التاسع عشر للميلاد وهو ينتمى إلى عائلة يهودية كبيرة وشهيرة اسمها "عائلة الباز" قدم بعض أفرادها إلى مصر في طريقهم الى اسرائيل وأنه يعد شخصية مباركة لدى اليهود. وتذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب وكان في طريقه الى اسرائيل عبر مصر ومات في طريقه أرض الأجداد ليدفن فى قرية دميتوه فى دمنهور المصرية عام 1880.

مقام ابو حصيرة

وكان يقام سنويا منذ عام 1880 فى القرية التى يوجد بها قبر أبو حصيرة احتفال أو "مولد أبو حصيرة" حيث يزوره الآلاف من اليهود خصوصا من مصر والمغرب وفرنسا وإسرائيل، وتم الاتفاق على تحويل المقبرة إلى ضريح، وبعد توقيع معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 طالب اليهود المصريين والمغربيين وغيرهم بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذى يستمر أسبوعا، وكان يتم السماح لليهود المحتفلين بالمولد بزيارة الضريح فى عهد الرئيس المخلوع الأسبق حسنى مبارك.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن قرار المنع العنصري ليس المرة الأولى كما افادت المصادر أن القاهرة رفضت مؤخرا طلبا إسرائيليا بنقل رفات الحاخام من مدينة "دمنهور" إلى إسرائيل، موضحا أن هذا الطلب تم تقديمه أيضا إلى الأمم المتحدة. هذا وحذرت منظمات إسرائيلية ان جهات إسلامية متطرفة تسعى إلى تحويل الأماكن اليهودية المقدسة في الشرق الأوسط مكان لصلاة المسلمين فقط في محاولة فاشية لطمس تاريخ الشعوب والطوائف غير العربية وغير الإسلامية في المنطقة.