فرض إرهابيون تابعون لل"دولة الإسلامية" (داعش) سيطرتهم على بلدة بغديدا  (قره قوش) الي تعتبر أكبر القرى المسيحية في محافظة نينوى في شمال العراق، الخميس، فيما نزح عشرات الآلاف من سكان البلدات المجاورة الأخرى إلى اربيل, عاصمة إقليم كردستان العراق.

وأفاد رئيس أساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما، بأن مدن تكليف وبغديدا وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين وأصبحت تحت سيطرة "داعش"، مضيفا أن النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول إلى نقطة التفتيش في أربيل للدخول إليها وأن منهم من يتوجه إلى عاصمة إقليم كردستان سيرا على الأقدام.

وأعلنت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في بيان لها ان "داعش" تسيطر على مدينة بغديدا عقب انسحاب البيشمركة ونزوح للأهالي باتجاه الشمال.

"سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية داعش على مدينة بغديدا/الحمدانية كبرى البلدات المسيحية في سهل نينوى وذلك عقب انسحاب قوات البيشمركة منها مساء أمس الأربعاء 6 آب 2014. وأفاد مراقبو الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان من بغديدا أن نزوحا جماعيا للأهالي قد سجل باتجاه القرى الآشورية في الشمال الأكثر أمنا.  ويتزامن هذا الحدث مع استذكار مسيحيي العراق لذكرى مذبحة سيميل التي ارتكبتها القوات العراقية في السابع من آب عام 1933 وراح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وهو التاريخ الذي اتخذ لاحقا عيدا رسميا للشهيد الكلداني السرياني الآشوري.

إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين الهجوم الإرهابي على المناطق الآشورية والمسيحية في العراق فإنها تدعو الحكومتين المركزية والمحلية في بغداد وأربيل الى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في حماية مواطنيها، وتذكر الحكومتين بأن أي تقصير في تقديم الحماية الكافية للسكان المدنيين سيعرض المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين في العراق وإقليم كردستان للمساءلة والملاحقة القانونية بموجب القانون الدولي الذي يفرض على الدول والحكومات حماية مواطنيها من أي اعتداء مسلح، خصوصا أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش كان قد أعلن نيته بدء الهجوم على القرى المسيحية منذ أيام دون أن تقوم حكومتا بغداد وأربيل باتخاذ أي تدبير لمنع وقوعه. كما تدعو الشبكة الآشورية المجتمع الدولي الى التحرك الفوري لتحمل مسؤولياته في حماية أحد مكونات العراق الأصلية، كما تدعو مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين الى إغاثة المدنيين الذين هجروا من منازلهم منذ سيطرة مسلحلي داعش على المنطقة."

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *