الدكتور ايدي كوهين، خبير استراتيجي في شؤون الشرق الاوسط ومعلق سياسي، يتناول في كتاباته الاحداث المحيطة من وجهة نظر اسرائيلية

الدكتور ايدي كوهين

 بعد ان فقد النظام السوري عشرات الالاف من جنوده الذين انشقوا عنه اضطر النظام العاجز الاعتماد والاستنجاد بعناصر حزب الله التي تقاتل يوميا في سوريا لصالحه لكن غالبا ما يقتل منهم حيث يعودون الى لبنان جثثا هامدة يدفنون في مراسم سرية تعقد غالبا في ساعات الليل يحضرها الاقارب والقادة الميدانيون ويقال لأسرة القتيل او الشهيد حسب ما يدعيه الحزب ان المرحوم أستشهد حين كان يؤدي واجبه الجهادي في سوريا مع تحذير أسر "الشهداء" من التحدث عن الظروف التي توفي فيها أبناؤها

ان الاستعانة بقوات خارجية ضد الغازي امر مبرر وشرعي طالما ان هذه القوات جاءت لحماية الشعب والدفاع عنه ضد الغازي والمحتل الذي يطمع بالأرض او بالثروة بيد ان الازمة السورية  اقل تعقيدا من ذلك فالنظام يريد الاستمرار في الحكم وقمع الشعب لا بل اذلاله وحرمانه من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية محولا البلاد منذ اربعة عقود الى مزرعة له ولأعوانه. اما الحزب فهو يرى سقوط الاسد سقوط له ويعني انقطاع خط الإمداد الإيرانى بالسلاح والعتاد والقوة البشرية الايرانية ولهذا السبب حزب الله سيقاتل اعداء النظام حتى اخر سوري.

والسؤال المطروح هنا هل قمع الشعب السوري يعد عمل جهادي?هل يتذكر الحزب بان هذا الشعب احتضن قادته واستقبلهم وأطعمهم و كان بمثابة ملجأ لهم عندما هربوا مثل الفئران من الطيران الاسرائيلي خلال حرب تموز. هل يتذكر كوادر الحزب عرفان الشعب السوري وان كانوا يتذكرون فهل بهذه الطريقة يردون له الجميل ؟

2 תגובות

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *