أقلام القراء: الكاتب المحامي احمد البكري
واخيرا انتصرت حماس ..بهزيمة نكراء 

كما تعودنا دائما على الهزائم فقد تابعنا وبشغف كبير مهزلة ابتهاج وفرح منافقي حماس بهدنتهم (التأريخية) مع اسرائيل بعد حرب الايام الثمانية الأخيرة التي أرادتها ودفعت اليها حماس لأسباب اصبحت معروفة للقاصي والداني ،واستمتعنا كثيرا بمشاهدة الجموع الغفيرة من قطعان حماس في غزة وهي تخرج من بين أنقاض الأزقة وحطام المباني وهي تتغنى بالنصر المؤزر الذي تم بعون من الله وملائكته التي حمت وآزرت (المجاهدين) الحمساويين وبفضل صواريخ (فجر) مفخرة صناعة الأخوة في الدين في الجمهورية الاسلامية . لعلي وانا أشاهد تلك الاحتفالات الغوغائية لم أر او أجد أي منظر جديد بالنسبة لي ،حيث استذكرت بشكل سريع احتفالات مشابهة اخرى كانت تخرج في الأراضي الفلسطينية وفي بلدان عربية عديدة عقب كل هزيمة نكراء .

 

لقد لعبت عوامل عديدة دورا اساسيا في وقف الحرب على غزة لعل ابرزها هو ان الوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط حاليا لايسمح بفتح جبهة ساخنة جديدة وكذلك تزامن هذه الحرب مع وضع داخلي اسرائيلي يستوجب معه التفرغ لأمور الداخل والانتخابات النيابية ،كما لاينبغي ان ننسى قلة او انعدام الدعم العربي هذه المرة لعصابات حماس بعد انكشاف انتهازيتهم ونفاقهم لدى الجميع .اليوم وبعد وقف الحرب والعمليات العسكرية ثمة أكثر من سؤال يطرح نفسه على العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص ،واول سؤال يتبادر الى الذهن هو السؤال المتعلق بالنصر ،حيث انني لم افهم لحد هذه اللحظة عن أي نصر يتحدث المدعوين مشعل وهنية ؟؟ وماهو سبب الفرح والبهجة بهذا (النصر) المزعوم ؟؟ ان كانوا فرحين بايقاف اسرائيل للأغتيالات والاجتياحات فنحن نعرف (وهم كذلك) ان اسرائيل لم تقم يوما طوال فترة الصراع بقصف غزة وغيرها او اجتياحها ان لم تكن هناك اعتداءات ارهابية من جانب حماس ،بمعنى اخر لو لم تكن هناك اعتداءات من جانب حماس لما كان هناك حرب أصلا ولحفظت ارواح وحقنت دماء العشرات من الفلسطينيين والاسرائيليين الأبرياء الذين كانوا ضحايا لرعونة وتهور قادة حماس .بالأضافة الى ذلك فان فرحهم وتبجحهم بفتح المعابر هو مردود عليهم ، اذ ان هذه المعابر كانت اصلا مفتوحة ايام سيطرة سلطة رام الله على قطاع غزة وفق الية متفق عليها بين السلطة ومصر والاتحاد الاوروبي ،وما ان سيطرت عصابات حماس على قطاع غزة عام 2006 حتى قامت بتجويع الناس وادخالهم في مغامرات وحروب رعناء تغلق على أثرها هذه المعابر ،اما فيما يخص فك الحصار الاقتصادي عن غزة فان هذا الحصار قد فرض منذ عام 2006 ليس من قبل اسرائيل فقط وانما فرضته كذلك مصر وبعض الدول العربية بعد سيطرة حماس على غزة وطرد الاجهزة الامنية التابعة لسلطة رام الله منها ،وهذا يعني بكل تاكيد ان حماس نفسها هي التي جاءت بالحصار أصلا ولم تأتي لفك الحصار على سكان غزة لانه لم يكن هناك حصار قبل وجودها كقوة غاشمة فرضت نفسها على غزة .

بعد كل هذا أليس من حقنا ان نتسائل ..اذا كان قطاع غزة منطقة محررة من الاحتلال كما يدعي قادة حماس ،فلماذا لايحاولون تحويلها الى نموذج مثالي يستطيع الفلسطينيون فيها تنمية قدراتهم وتحسين اوضاعهم في الاقتصاد والسياسة والتعليم والثقافة وغيرها بدلا من جعلها قاعدة لنشر الارهاب واراقة الدماء والتي لم تجلب لأهل غزة غير الخراب وزهق الأرواح وفقدان الممتلكات .

  ان المقالات المدونة في هذه الخانة تعبر عن اراء اصحابها, ولا تلزم الموقع بمحتواها

תגובה אחת

  1. حماس الارهاب والارهابيين تستحق  التدمير وانهاء وجودها لانها عباره عن مجاميع ارهابيه مجرمه لاتعرف الانسانيه والتعايش السلمي انها تتاجر بفلسطين وقد باعها شعبها المرتشي المتلون الدجال فهم لايستحقون اية حقوق لانهم كذابون

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *