تمكنت دولة إسرائيل من اختراق العالم المتحضر والمتقدم في سرعة لم تشهدها دول المنطقة المجاورة والتي تشاطرها عمر الكيان السياسي، رغم المصاعب التي واجهتها وتواجهها منذ اعلان استقلالها نتيجة حقد دول الجوار.

ولا شك أن العديد من الشعوب تتساءل عن سر هذه الدولة التي شقت الوجود بكيان ثابت ازلي، وبارادة صلبة لا تتزحزح.

لشعب اسرائيل تاريخ عريق وطويل في ارض اسرائيل. بارادته الصلبة تحدى الاحتلالات المتعاقبة التي طمعت بارضه التاريخية؛ من الامبريالية اليونانية مرورا بالاسلامية وصولا الى الانكليزية، تحداهم وثار عليهم لنصرة حريته وسيادته مواجهاً الموت، غير آبه للتضحيات طالما هُددت الكرامات .

سجل تاريخ ابناء داوود الذي يتخطى ٣٠٠٠ عام شاهد حي على بطولاته، فهو لم يهدا ولم يستكين محاولاً مراراً وتكراراً اعادة استقلاله، لطرد الغرباء الذين لم يرتبطوا بالارض بتة، وارادوا جعله اهل ذمة .

عيد استقلال

محطات وملاحم كثيرة خاضها الشعب الاف السنين ، متشبثاً بارثه الحضاري حتى تمكن من تحقيق الحلم وهو اعلان استقلال دولة اسرائيل عام ١٩٤٨.

لقد تحولت اسرائيل الى ايقونة مضيئة في هذا الشرق، بعد ان حقق شعبها حلم الالفي عام المتجسد بالعودة الى ارض الاباء والاجداد، ليشع نورها على البشرية جمعاء بعدد لا يحصى من الانجازات.

سر هذه الدولة صاغته احرف اسمها ومعناه، من فم الله حدد لها، ليحمل شعبها امانة العلي بايمان كبير متحملاً الصعاب، مواجهاً التحديات بايمان عميق وصلب بالهوية التي من اجلها يقدم الغالي والنفيس.

شعب يعرف معنى التضحية ويقدر كل قطرة دم روت ارض الوطن، جاعلاً من ضميره كفناً حفر عليه أسماء شهداء سطعوا في سماء البطولة والشهادة.

شعب تتنوع انسجته ليذوب وينصهر وطنياً من اجل الحرية الحقة وسيادة الارض التاريخية.

شعب يحلم ويناضل من اجل حلمه، وفيّ للارث الوطني والحضارة، شعب كريم في اغناء البشرية وخدمة الانس.

 

תגובה אחת

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *