أيام قليلة تفصلنا عن عيد الاستقلال لدولة إسرائيل، عيد استعادة الشعب اليهودي سيادته لأرضه التاريخية.
لهذا اليوم، الكثير من المعاني والعبر، نفرح به باستعادة حق الوجود بعد الفي عام من الغياب القسري عن الأرض الذي من رحمها ولدنا ومن أجلها نموت.
أن تكون إسرائيلياً، ليس أمراً سهلاً، وليس عادياً.
أن تكون يهودياً، أمر يحملك الكثير من المسؤولية.
نحن أبناء الحلم الذي لا يموت ولا يشيخ، ولا يعرف للاستسلام معنى.
خرج أجدادنا من هذه الأرض قسراً، لكنهم وعدوا بالعودة ليلتحفوا بتراب هذا الوطن.
طال الحلم، لكنه تحقق، وأصبحنا عنوان الشعب الذي لا يستكين ولا يهدأ حتى استعادة حقه.
تحقيق الحلم هذا، لم يأتِ دون تقديم التضحيات، دون خسارة أخوة وأخوات وأباء وأصدقاء وأقرباء. شهداء سالت دماؤهم وتغلغلت في تراب الوطن لتزهر استقلالاً وسيادةً وحريةً لشعب حي.
هؤلاء الذين رحلوا، جعلوا من أرواحهم سياجاً يقينا غدر الأعداء، ومن دولتنا مارداً في وجه كل التحديات.
وسنبقى منارة لهذا الشرق وللإنسانية جمعاء، فخورين بهويتنا وبانجازاتنا، نحن الذين وفرنا على العالم الكثير من الويلات على كافة الصعد والمجالات.
حيكت ضدنا الأكاذيب والافتراءات، وحالوا تشويه صورتنا بسياسة البروبغندات، فكان جوابنا: ٦٦ عاماً ثباتاً وتقدماً وتطوراً في محيط لازال يعيش في عالم الايديولوجيات، ملتهياً بالحروب وقتل ومعاداة شعب إسرائيل، جاعلاً من شعبه يدفع ثمن الديكتاتوريات.